جنحة الضرب في القانون المصري

 الدفاع عن الحضارة تطالب بحذف بانر بمعرض في رومانيا يسىء إلى مصر

كتب - د . عبد الرحيم ريحان

تتصدى حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان المشهرة برقم 2366 لسنة 2016 بوزارة التضامن الاجتماعى ضمن مبادرة أطباء الحضارة برئاسة المحاضر يوسف إبراهيم لكل ما يسىء إلى الحضارة المصرية فى الداخل والخارج.

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن الخبير السياحى أحمد الشيخ رئيس اللجنة الفرعية للحملة بشرم الشيخ أرسل بانر يعرض فى معرض سياحى برومانيا به أسماء وقامات سياحية كبرى فى الشرق الأوسط بشكل لا يعبر عن مصر وحضارتها يمثل جمل راقد وكأن حضارة مصر انحسرت فى البادية وتجاهلوا سبعة آلاف عام من أعظم حضارات التاريخ ورموزها ومفرداتها المتعددة ويؤكد أن ذلك ناتج عن سوء التسويق لمصر بالخارج

ومن هذا المنطلق تطالب الحملة بحزف البانر ومحاسبة المسؤولين عن المكاتب السياحية برومانيا عن مرور هذا البانر عليهم دون اعتراض.

وتؤكد الحملة أن منشأ هذا هو التسويق السىء لمصر بصورة الأهرامات بجانبها الجمال وهى الصورة الذى يحفظها معظم دول العالم لدرجة أن عالم المصريات الكبير الدكتور على رضوان رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب السابق رحمة الله عليه عندما سافر إلى أميركا سألته إحدى أساتذة الجامعة هناك، هل تذهبون إلى جامعة القاهرة بالجمال؟ فقال لها ساخرًا نعم وهناك مربط للجمال أمام الجامعة فقالت له جميل أين صورة هذا المربط فعرض عليها صورة جامعة القاهرة بجمالها ومبانيها التراثية خاصة كليتى الآداب والحقوق وقبة الجامعة ومناظر السيارات فذهلت وصمتت.

وأوضح الدكتور ريحان أننا قبل أن نلوم الآخرين على جهلهم بالحضارة المصرية والحاضر المصرى نلوم مكاتبنا السياحية فى الخارج ممن ليس لديهم ابتكار فى كيفية تسويق مصر الماضى والحاضر والمستقبل.

ونتساءل على أى أساس يتم اختيار مسئولى المكاتب السياحية فى الخارج؟ لو كان على أساس اللغة فقط وأنهم موظفين بالدولة فهذه كارثة، والاختيار يجب أن يكون على أساس ثقافة عالية بكل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر الحاضر وثقافة عالية فى فهم التاريخ المصرى عبر عصوره التاريخية منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بتاريخ مصر القديمة والتاريخ اليونانى والرومانى والمسيحى والإسلامى والحديث والمعاصر ومكنوناتها الحضارية.

ثانيًا نتساءل كيف يتم تقييم مسئولى المكاتب السياحية؟ لو كان على قدر كم البوستات التى يضعونها هنا أو هناك وحضور الحفلات والعزومات فهذه كارثة

والتقييم يجب أن يكون على أساس مدى نجاح الدعاية السياحية لمصر، كم سائح جاء من هذه البلد، نوعية الدعاية المقامة ومدى تأثيرها ومتابعة كل ما يخص الحضارة المصرية فى هذا البلد والأفلام الوثائقية والروائية المتضمنة الحضارة المصرية والقطع الأثرية المعروضة بمتاحف هذه الدول وكيفية وظروف عرضها والمحافظة عليها والإيرادات التى تتحقق منها حيث أن لمصر حقوق حضارية مادية ومعنوية فى عرض هذه الآثار لو تمت المطالبة بها والمتابعة لها بناءً على تقارير هذه المكاتب.

ومن هذا المنطلق نطالب بتعيين مستشار سياحى خاصة فى البلدان السياحية فى العالم يقوم بهذه المهام السابقة ويعمل معه طاقم من المؤهلين والمدربين وخبراء الآثار والسياحة والاقتصاد والفنون المختلفة والذى يتم اختيارهم من كل الوزارات والشخصيات العامة ولا تكون قاصرة على موظفى هيئة تنشيط السياحة فقط، حيث أن دور المستشار الثقافى المصرى فى الخارج يقتصر على علاقته بالبعثات العلمية التى ترسلها الجامعات المصرية ومن الممكن أن يضاف إلى مهمة المستشار الثقافى مهام المستشار السياحى أو يتم تعيين مستشار سياحى مستقل خاصة في الدول الكبرى .