مؤتمر فك شفرة الماضي يوصي بإعادة كتابة التاريخ في ضوء العلوم والتقنيات الحديثة
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
اختتمت مساء الأحد 12 فبراير الجارى أعمال السمبوزيوم الدولي الأول بعنوان "فك شفرة الماضي" والذى يعد الأول من نوعه في العالم العربي بكلية علوم البيو تكنولوجي بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب وبمشاركة مركز الآثار الإيطالي بالقاهرة والمعهد الثقافي الإيطالي ومركز التراث الثقافي والعالمي بمؤسسة مصر المستقبل.
وقد عقدت الجلسة الختامية برئاسة الدكتور يحي جاد مدير المشروع القومي الجينوم المصري وأمانة الدكتور محمود الشنديدي أمين عام المؤتمر والدكتورة رانيا ممتاز المنسق العلمي للمؤتمر وبحضور عدد من الباحثين المشاركين والخبراء وقد أسفرت أعمال لجنة البيان الختامي والنتائج والتوصيات عن العمل علي توسيع قاعدة البحث العلمي في هذا المجال الجديد ودعم جهود الباحثين في المجالات العلمية المرتبطة بدراسات الآثار وعلوم الصيانة علي تطوير مشروعات بحثية مشتركة لخدمة الباحثين والمتخصصين
وطلاب الكليات العلمية الأثرية لتطوير مناهج دراسات الآثار والترميم من خلال العمل البحثي المشترك.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن اللجنة العلمية للمؤتمر أوصت باستمرار عقد المؤتمر بصورة دورية في أحد الجامعات العلمية مع توسيع دائرة المشاركة مع الجامعات والمراكز البحثية في العالم وطبع أعمال المؤتمر في أحد المجالات العلمية المحكمة وإتاحة نتائج الأبحاث أمام العلماء والباحثين والجهات المعنية للاستفادة منها في إدارة الآثار و طوير مناهج وعلوم دراسة الآثار ومناهج دراسات المواد و التكنولوجيا القديمة.
كما أوصت باعتبار اللجنة العلمية العليا للمؤتمر والتي تضم كل من الدكتور انريكو شلبرتوا أستاذ الكيمياء بجامعة كاتانيا والدكتور ريتشارد ليفنثول من جامعة بنسلفاتيا والدكتور ديفيد سكالماني مدير مركز الآثار ومدير المعهد الثقافي الإيطالي والدكتور بدوي إسماعيل أستاذ الاركيومتري ومستشار رئيس جامعة الأقصر والدكتور محمود الشنديدي استشاري إدارة التراث الثقافي والعالمي والدكتورة رانيا ممتاز المنسق العلمي للمؤتمر من جامعة أكتوبر للعلوم والآداب والدكتور فرانك روهيل مدير معهد زيورخ لدراسات التطور والدكتورة ماريا جاتو الأستاذ بمركز البحوث البولندي لجنة دائمة للبحث في هذا المجال والتواصل مع الجهات المعنية في مصر والعالم لإرساء أسس هذا الفرع الجديد من دراسات العلوم والآثار والتراث علي أن يتولي المركز الدولي للتراث الثقافي والعالمي بمؤسسة مصر المستقبل ومركز الآثار الإيطالي تنسيق جهود التعاون مع المراكز البحثية والأكاديمية في دول العالم المختلفة.
وأشار الدكتور محمود الشنديدى أمين عام المؤتمر بأنه تقرر إرسال نتائج أعمال المؤتمر وتوصيات المؤسسات العلمية في مجالات العلوم والآثار وعلوم الصيانة إلى المؤسسات العلمية والبحثية و منها منظمة اليونسكو ومركز البحوث الإيطالي ومركز دراسات التطور بجامعة زيورخ والجامعة اليابانية ومركز البحوث البولندي ومعهد جتي للصيانة وأكاديميات العلوم في مصر والعالم العربي.
وأوضح أن اللجنة العلمية الدائمة للمؤتمر أوصت بأن تقوم الكليات والمراكز العلمية ذات الصلة بإدراج برامج تدريس هذا العلم في برامجها للدراسات العليا والبرامج الأكاديمية وعمل ورش عمل للتدريب العملي على الاستخدامات التكنولوجية الحديثة في مجالات الترميم والصيانة وتوثيق الآثار وعمل قاعدة بيانات لكل التتائج البحثية الحديثة والتي من شأنها تغيير وإعادة كتابة التاريخ بناءً على النتائج المترتبة على استخدام العلوم الحديثة في المجالات المختلفة لعلوم الآثار واستمرار فعاليات المؤتمر وتوسيع قاعدة المشاركات العلمية بين الدول المختلفة على أن يقام المؤتمر سنويًا تحت نفس المسمى في الجامعات المختلفة المهتمة بهذا المجال وإنشاء موقع إلكتروني دائم لهذا المجال البحثي وترجمة الأبحاث العلمية باللغات المختلفة إلى اللغة العربية .