recent
أخبار ساخنة

إلى الرحلة الأخيرة

 إلى الرحلة الأخيرة





بقلم : ليندا حمدود 


إلى الرحلة الأخيرة يا شام حملتي أبنائك  

بعد أيام تحت الأنقاض لم تكوني تملكين

 ما يكفي لإنقاذ الجميع يا شام، طالبتي بكل صوت ، وصرختي بنداء النجدة

 أنقاذو الشام، فدمشق تحتاجكم .

من حلب، و ادلب والاذقية ، صرختي يا شام ، لكي تدركين أبنائك، فالشتاء بارد تحت الأنقاض يا عالم.

البرد شديد هذه الأيام لن يتحملهوا أبنائك

 يا شام فهم لا يزالون يرتدون ملابس نومهم.

ينامون تحت التراب ولا تعلمي يا شام أنهم في رحلتهم الأخيرة ودعوك على ضوء الفجر.

كان قدرا ، كان وداعا أخيرا، بدون كلمة سنتلقي لاحقا، سنكون بخير ، سنعود مجددا.

لماذا لم يسمع ندائنا؟

لماذا لم يسرع إلينا أشقائنا؟

لماذا تأخر الجميع في إنقاذنا؟

سنرحل لأنه مقدر ألا نعود فوق الأرض

سنرحل يا شام ونحن لم نودع حربنا بعد

سنرحل تاركين أحبة و أهل سيكونون أقوى ويمضون من دوننا في العيش بخير.

ستلحق بهم النجدة ، سيلحق بهم الجميع  سيُسمع ندائهم .

سنذهب إليه يا شام فالموت ينادينا ولم يعد مكان لنا على أرضك يا شام.

سنرحل ونزف شهداء بيسامينك في رحلة الحياة الٱخيرة على موكب الموت، سنذهب فوداعا يا شام.

google-playkhamsatmostaqltradentX