كتاب جديد "أضواء جديدة على مصاحف اللفافة (الرول) النادرة بدار الكتب المصرية"
كتب - عبد الرحيم ريحان
صدر عن دار المؤسسة الدولية للكتاب "أضواء جديدة على مصاحف اللفافة (الرول) النادرة بدار الكتب المصرية" للباحثة آية وليد حامد إبراهيم باحثة دكتوراه في الآثار والفنون الإسلامية كلية الآثار جامعة الفيوم
ويلقى الكتاب الضوء على العديد من المخطوطات المصحفية بصفة عامة والمخطوطات المصحفية المطوية(الرول) بصفة خاصة، التى تزخر بها متاحف وخزانات القاهرة والمكتبات الخاصة والعامة، لا سيما دار الكتب المصرية بالقاهرة، والتي تتسم بالكثير من أنواع الخطوط التي كُتبت بها، فضلًا عن التنوع والثراء الزخرفي الجميل الذي أبدع فيه كافة الفنانين والمزخرفين والخطاطين، وغيرهم ممن اشتغلوا في نسخ وزخرفة المصحف الشريف
ومن بين هذه الخزانات العامرة بتلك المخطوطات والتي وقع عليها اختيار موضوع الكتاب، خزانة دار الكتب المصرية بالقاهرة، حيث تزخر دار الكتب المصرية بالعديد من المخطوطات الإسلامية في شتى فروع العلم والمعرفة، وعلى رأسها المخطوطات المصحفية والتي من ضمنها مصاحف اللفافة(الرول) ذات القيمة الأثرية والفنية الكبيرة.
ويعد موضوع الكتاب من الموضوعات النادرة والهامة فى المكتبة العربية حيث لا توجد دراسة أثرية في المكتبة العربية لهذا النوع من المصاحف، على الرغم من كثرة المخطوطات المصحفية في شتى أنحاء العالم الإسلامي، كما أن هذه المجموعة من اللفائف جديدة ولم يسبق دراستها أو نشرها من قبل، على الرغم مما تكتنزه من قيمة أثرية وفنية وحضارية
وقد إجتهدت المؤلفة فى تأريخ هذه المجموعة باستنباط تأريخ مثل تلك المصاحف، وعقد المقارنات للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة منها، ومحاولة تحديد الفترات الزمنية التي تعود لنسخ وزخرفة هذه المصاحف
ويضم الكتاب ولأول مرة نشر وتوثيق نماذج جديدة من المصاحف المطوية(الرول) لم يسبق نشرها وإبراز تصميمات وزخارف لأنواع جديدة من المصاحف المطوية ومعرفة أهم الخطوط التي كُتبت بها هذه النماذج، والعناصر الزخرفية والفنية التي تُزين هذه النماذج والكشف عن نماذج لجماليات غير المنشورة من فن الخط العربي وهو من كنوز الفن الإسلامي على العالم والمسجل تراث عالمى لامادى باليونسكو
كما يلقى الكتاب الضوء على نماذج جديدة من الفن الإسلامي متمثلة في مجموعة مصاحف الرول والتي هي حبيسة مخازن دار الكتب المصرية مع إبراز عظمة الفن الإسلامي وعبقرية وابداع الفنان المسلم، والذي انعكس على تزيين وزخرفة هذه المصاحف والتي كان اهتمام الفنان المسلم بها لا يقل بأي حال من الأحوال عن المصاحف المجلدة
ويلقى الضوء على أصل هذه اللفائف وتاريخها وطريقة صنعها واستعمالاتها، وطرق حفظها، ورصد تاريخ ظهورها وتطورها مع عمل قاعدة بيانات لهذه المصاحف، وتتراوح أطوال هذه المصاحف ما بين 10سم، 500سم، 557 سم، سبعة ونصف متر، وعرضها ما بين: 7.5 سم، 8 سم ،13سم
وتميزت هذه المصاحف بتنوع الأساليب الخطية لها واستعمال أقلام متعددة كالقلم الثلث، والقلم الغباري، وقلم النستعليق، كما تميزت بثراء الزخرفي، وتنوع أساليبها الفنية وكثرة مواضع التذهيب والزخرفة والتلوين بها، وغير ذلك من المميزات، ووجود غلاف(جلدة خارجية) لحماية الرول من التلف ومن أثر الطى، وجاءت بعض هذه الجلود مزخرفة ومذهبة والأخرى خالية تمامًا من الزخرفة
كما تنوعت الأحبار والألوان المستعملة في نسخ المصاحف وزخرفتها، وتميزت هذه الأحبار بالثراء اللوني الجميل والزهو الواضح، والتنوع الفني بهذه الألوان، ولعبت الألوان دورًا مهمًا وبارز في المخطوط المصحفي، ووُظفت هذه الألوان لخدمة المصحف الشريف، كما شرحت المؤلفة رمزية هذه الألوان واستعمالاتها، وأطلق على هذه المطويات أسماء مثل السجل، القرطاس،الدَرج، الدَفْتَرُ، وغيرها من الأسماء.