مصر أرض مقدسة، مباركة، تحوب خزائن الأرض
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
تمتلك مصر بالفعل خزائن الأرض كما ذكر بالقرآن الكريم فى سورة يوسف آية 55} قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض{ مما يؤكد وجود خزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وكل مصادر الطاقة والمياه الجوفية ولذلك كانت مطمعًا للغزاة عبر كل العصور.
أول من اكتشف هذه الكنوز هو الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وكان عهد رخاء وازدهار وقد وضع فى قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم العصر الفيروزى نسبة لمناجم الفيروز التى اكتشفها خوفو بسيناء كما استطاعت حملاته الفنية والعلمية اكتشاف مناجم الديوريت بأسوان ومناجم الذهب بالنوبة وازدهرت فى عهده النهضة الثقافية التى أسسها إيمحوتب معبود الطب والهندسة وأول من استخدم الحجر فى البناء ووضع نظرياته الإنشائية.
أكدت الدراسات أن الأماكن الروحية المقدسة فى الأرض وفى مقدمتها الكعبة الشريفة بمكة المكرمة تتميز بوجود الأنهار الجوفية التى لا تنضب أبدًا مثل ماء زمزم ويشترك معها كل الأماكن المقدسة كالقدس وسيناء والذى أقسم بهم سبحانه وتعالى فى سورة التين والمقصود بالتين والزيتون أرض القدس وطور سينين هى سيناء والبلد الأمين مكة المكرمة وأرض مصر كلها مقدسة فهى أرض وطئتها أقدام الأنبياء وعاش بها نبى الله إدريس واستضافت أنبياء الله إبراهيم ولوط ويعقوب ويوسف وتربى بها نبى الله موسى وهارون ولجأت إليها السيدة العذراء والسيد المسيح عليهم السلام وساهمت فى نشر نورانيات وإشعاعات ووسطية الحضارة الإسلامية عن طريق أزهرها الشريف.
تميزت معابد مصر القديمة بوجود البحيرات المقدسة والحمامات الطبية وأثبتت الأبحاث أن هذه الآبار تكون مشعة بالذبذبات الروحية التى انتقلت للأشجار والنباتات بالمنطقة وقد استفادت مصر بجزء يسير من هذه الكنوز عبر العصور التاريخية ساهم فى ازدهار حضارتها المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية
وهذا الثراء الحضارى يضم فى طياته ثراءً ماديًا كبيرًا لأن الثراء الروحى فى مصر كان منبعًا للبحث عن كل ثرواتها واكتشافها وبدأت الدولة فى إحياء السياحة الروحية المتمثلة فى المواقع المباركة المتمثلة فى مشروع التجلى الأعظم لإحياء مسار نبى الله موسى ومشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وإحياء المواقع التى دفن بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبهنسا والآثار الإسلامية المتنوعة بالقاهرة التاريخية.