العشائر العراقية وتأثيرها في المجتمع العراقي
بقلم : علي الموزاني
العشائر العراقية تمتد منذُ نشأت الأقوام السومرية جنوب العراق، وبعض العشائر هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى العراق، العشائر العراقية تتكون من قسمين: العربية والغير العربية، المجتمع العراقي متعدد الطوائف والمذاهب والأديان والقوميات ، رغم ذلك يرتكز على وجود أساس عشائري والعشائر في المجتمع فرضت نفسها على الحكومة مؤسسة.
اجتماعية محاطة بقانونين وضعية وضعت من قبل الأمراء والشيوخ والمتصدين للشأن العشائري بشرط ان لا تتعارض مع أحكام الشريعة والقانونين المدينة للدولة.
لا ننسى دور الأعراف الاجتماعية في حكم المجتمع القبلي في العراق. القوانين تحترم كافة الطوائف والمذاهب والديانات والقوميات، المجتمع العراقي نسيج اجتماعي متعدد المجتماعات بسبب تاريخه العريق وتنوع البيئة الجغرافية وامتداد مساحة الواسعة فضلاً عن موقعه الاستراتيجي ومجاور إلى ست دول من ضمنها أربع دول عربية تمتد بعض جذور عشائرهم إلى
العشائر العراقية.
العشائر بسبب دورها البارز والمؤثر في المجتمع دخل العديد من شيوخها في السياسية وكافة مفاصل الدولة ، الحكومة تسترعي دائماً الجانب العشائري وجعلته مؤسسة حكومية رسمية فتحت مكاتب شؤون العشائر في وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات المعنية بسبب دور العشائر في بسط الأمن داخل المجتمع وبث روح المواطنة.
المضايف ودواوين العراقية ودورها في التوعية المجتمعية، تتضمن التوعيات التي تسترعي من قبل أصحاب المضايف العراقية الأصيلة توعيات دينية وثقافية واجتماعية وسياسية.
رواد المضايف هم من طبقات اجتماعية مختلفة المثقفة والغنية والفقيرة والمتعلمة وغير المتعلمة والسياسي والمعارض منهم المستمع ومنهم المتحدث ومنهم من يأخذ الدوران ، المضايف دائماً تحث على محافظة الأعراف والتقاليد التي اعتادوا عليها سكان وشعب العراق بأطيافه المتنوعة التي لا تخالف الأنظمة الإسلامية والقوانين المدنية.
المضائف دورها بارز دائما في مواضيع إصلاح ذات البين بين عامة أفراد المجتمع، وإعانة المظلوم والوقوف بوجه الظالم.
تاريخ العشائر زاخر وممتلئ بالمواقف الوطنية وثورات ضد المحتلين وخصوصاً أيام الاحتلال العثماني والبريطاني وتصديهم بجدارة.
الكرم والسخاء والعفو والغيرة والفزعة هم أركان وأساسيات المضيف وأهم صفات رجالات المضيف كانت ومازالت تربية أبناء العشائر العربية والغير عربية التي تمثل النسيج الاجتماعي الذي يتغنى بتلك الصفات التي تمثل روح المواطنة والإنسانية بين أبناء وأفراد شعوب العشائر.
الأدب والشعر دائمَ الحضور في المضايف كحضور القهوة والشاي لا يخلو حديث أهل المضايف عن الشعر والأدب والحكمة الكثير من الأمور تحل بيت من الشعر أو حكمة
أو قصة من المأثور دون تحدث بتفاصيل المشكلة بسبب فطنة وذكاء أهل المضيف.
حرية الرأي والتعبير والاختيار، أصبحت اليوم العشائر تحاكي حداثة الزمن والتغيرات التي تجري على المجتمعات والتطورات والتواصل الاجتماعي .
الحرية والديمقراطية التي يتمتع بها أبناء العشائر من انتخابات وترشيح وانتقاد الجهات السياسية والحزبية وحرية اختيار المرشح وترويج له حتى وإن كان من خارج العشيرة، يُعتبر حرية شخصية حق كل فرد التَّمتّع بها.
