نور الهدى "صل الله عليه وسلم" في رحلة الإسراء والمعـراج
بقلم : الشاعر عبدالرحمن توفيق
المحلة الكبرى - الغربية
من بحر الرمل التام " فاعلاتن "
يَا حَبِيبَ الْقَلْبِ عِشْـقًا وَاعْـــتِدَالًا
قَدْ دَعَاكَ الْبَدْرُ حُسْنًا وَاكْــــتِمَالًا
يَا خِيَارًا جِئْتَنَا صِـــدْقًا رَسُـــــولًا
إمْتَلَكْتَ الْقَلْـــــبَ حُبًّا وَامْتِثـَـــــالَا
يَا نَبِيًّا جِئــْتَنَا حُسْــــــــنًا وَلِينًـــا
قَدْ أتَاكَ اللهُ نُـورًا وَافْتِضَــــــــــالَا
انْتَ نُورٌ لِلْهُـدَى يَمْحُــو الضَّلَالَ
فِي رُبُوعِ الْأرْضِ أسْرَاهَا كَمَـــالَا
يَا أمِينَ الصِّدْقِ بِالْأخْلَاقِ صَفْوًا
شَدْوُهُ صِدْقَ التـُّـقَى لبَّى الجـــلالَ
يَا صَفِىَّ الْخَلْقِ أخْـلَاقًا حِسَــــانًا
قَدْ هَبَاكَ اللهُ بِالْقُــــــــــــرْآنِ بَـالَا
يَا نَقِيًّا مِنْ عَلَاءِ الْقَــــــوْمِ عِلْمًا
فَاجْتَبَاكَ اللهُ بَيْنَ الْخَلْـــــــــقِ آلَا
يَا تَقِيًّا مِنْ جَـــلَالِ الْعِلْـــمِ نُـــورًا
مِنْ لَدُنِّ الْعِلْـــمِ أسْــــــرَارًا نِـَزالَا
يَا كَلِيمَ الظَّبْىِ لُطْــــفًا وَارْتِحَـالَا
شَاكِيًا حَالَ الأْسَـــى بَلْ وَاعْتِقَــالَا
مِنْ حَـــنَانِ الْأُمِّ شَــــــوْقًا بَاكِيَاتٍ
شَادِيَاتُ الْقَلـْــبِ رِفْقًـا وَارْتِحَـــالَا
دَمْعُهَا يَشْكُو فِــرَاقَ الْبَيْنِ حِـينًا
شَوْقُهَا يَغْدُو الْهَوَى هَمْسًـا نَوَالَا
نَاطِقَاتُ السُّـــــــمِّ شَـــاةٍ شَادِيَاتٌ
لَاتَذُقْـنِى يَاحَـــبِيبِى وَاْلـجَــــــلَالَ
وَاشْــهَدُوا بِاللهِ حَــقًا لَا شَرِيكًـــا
قَدْ أتَـــاهُ اللهُ حُـلْمًـا وَاكْـــتِـمَــالَا
وَانْتِحَابُ الْجِـزعِ شَوْقًا وَافْتِرَاقـًا
صَارَ فِي الْبُسْتَانِ غُصْنًا وَافْتِضَالَا
وَالَّسحَابُ الظِّـلِ يَسْـرِى كَالرَّفَيقِ
بَيْنَ رَحْلِ الرَّكْبِ غُمًّا بَلْ ظِــــلَالًا
وَالْبَعِيرُ الشَّارِدُ الدَّاعِـــى جِــــدَالًا
قَدْ تَدَاعَى قَسْوَةً كَــادَتْ عِضَــــالَا
وَالْبُرَاقُ السَّارِىُ الْوَضَّاءُ طَيْــــرًا
بَيْنَ طَيـَّـاتِ السَّمَاوَاتِ الْفِضَـــــالَا
وَالْمَـلَاكُ الْحَقُّ سَبْحـًا فِى هُيـَامٍ
يَنْشُدُ الْمِقْدَامَ قُدْسـًـــــــا وَامْـتِثَالَا
أنْبِيَاءُ اللهِ كـَـانـُـوا فِى انْتِــــــــظَارٍ
لِلْحَبِيبِ الْخَاتَمِى شَــــــــوْقًا مِهَالَا
أذَّنَ الشَّـــــادِى قِـيَامًا لِلصَّــــــلَاةِ
أمَّ جَـــمْعَ الأنْبِيَا فَضْـــــــلًا نَــوَالَا
صَخْرَةُ الْأقْدَاسِ سَــــــــعْيًا وَاتِّصَالَا
خَلْفَهُ سَيْرًا تُنـَـــــــادِيهِ وِصَـــــــالَا
أوْقَفَ الْهَــــــادِى عُلَاهَا كَىْ يَرَاهَا
مَنْ يُحَاجِيهِ سُرًى لَيـْــــــلًا وَجَــالَا
فِى عَلَاءٍ آدَمُ الْبَـــــاكِى وَلـِـــــــــيدًا
رَحَّبَ الْهَادِى سَـــــــلَامًا وَاعْــتِدَالَا
وَالْتَقَى إدْرِيسَ صَفْــــــوًا بِالْكَــمَالِ
وَالشَّفِيعُ الصِّـــــدْقِ حُلْـــمًا وَابْتِهَالَا
دَاعِـــــــيًا هَارُونَ مُوسَى وَاتِّكـَــالَا
عَالِيًا بَيْنَ السَّـــمَا يَهْــوَى الْجـَــلَالَ
ذَاكَ يَحْــــــىَ الزَّاكِــرِىُّ وَالْتِقَـــــاءً
بِالْحَبِيبِ الشَّــــــافِعِ الْهَادِى جَــمَالَا
وَالْخَلِيلُ الْخِلِّ صِدْقًا وَابْتِـهَاجًــــــــا
دَعْوَةً ضَـــــــــــوَّتْ بِأكْنَانٍ جَــــذَالَا
كَلَّمَ الصِّدْقُ الْكَلِــــــيمَ الْمُسْـــتَغَاثُ
أُمَّةٌ ضَــــعْفَا قِـــيَامًا وَانْتِحـَــــــــالًا
خَمْسَةٌ فِي الْأجْرِ ضِعْــفًا وَاسْتَزَادَا
خّصَّــــهُ بِالشَّـــــفْعِ ذَاكَ الْوَتْرُ نَالَا
طَافَ رَوْحُ اللهِ حَـوْلَ الْعَرْشِ حُبًّا
وَالْمَلَاكُ الصِّــــدْقِ طَـوَّافًا وَجَــالَا
عِنْدَ سِـــــــدْرٍ أقْدَمَ الْهَادِى بَشِيرًا
وَالسَّـــلَامُ الْحَـقَّ حَــيَّاهُ جَـــــــلَالَا
قّدْ تَجَلَّى فِي بُـسَــــاطِ الْأُنْسِ نُورًا
عَظّمَ الْمُغْنِى سَـــــلَامًا وَابْتِهـــــَالَا
يَا حَبِيبًا كَانَ إسْــــــــــرَاءٌ جَمِيلًا
فَاعْتَلَيْتَ الْعَرْشَ حُــــبًّا وَامْتِثَالَا
يَا سَلَامًا قَدْ تَجَــــلَّى فِي عَـــــــلَاءٍ
حِينَ يَدْنُو رَكْبَ رَحْـــلٍ وَارْتِحَـــالَا
يَا رَسُولَ الْحَقِّ صِـــــدْقًا وَاعْــتِدَالًا
يَا نَبِىَّ اللهِ حَـــــــقًّا وَاكْــــــــــتِمَالَا
سَلَّمَ الْمُبْدِى صَـــــــــــلَاةً وَابْتِهَالَا
وَالْمَلَاكُ الْحَقُّ جَمْعـــــــًا وَاشْتِمَالًا
يَا نَبِىَّ الرَّحْمَةِ الْهـَـادِى بَشِـــــــيرًا
سَلَّمَ الْمُغْنِى سَـــلَامًا وَافْتِضَـــــــالَا .