وضع اليمن مؤلم حد القهر وموجع حد البكاء
تقرير : تسنيم الفنيني - اليمن
الهجرة في اليمن منذ القدم، قد كبرنا ونحن نعلم أن هذا قد ذهب إلى بلاد الاغتراب من أجل أن يوفر لقمة العيش الكريمة له ولأسرته، وهذا لم يعد من الغربة لسنوات متواصلة دون القدرة على العودة، ويغترب الأشخاص من أجل الدراسة أو كسب العيش أو ربح مادي أفضل.
ومنهم من يطمح إلى الوصول إلى مستوى معيشي مرموق على حساب تغربه عن اهله.
أو قد يغترب بشكل قسري في حالات الحروب وانعدام الاستقرار الأمني والسياسي.
لكن وللأسف أصبح الشخص في هذا الزمن يغترب ويعاني ويلات الغربة ولكنه بالكاد يستطيع توفير لقمة العيش الأساسية له ولأولاده، ناهيك عن انعدام الكماليات فما هو غير ضروري للعيش لن يتم الحصول عليه، وهذا للاسف أصبح حال المغتربين في الدول الشقيقة والصديقة، ناهيك عن الحوادث التي يتعرض لها المغتربين في أثناء سفرهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وهذا بسبب عدم الاهتمام بتعبيد الطرق البرية الطويلة فعلى سبيل المثال في منتصف شهر يناير ٢٠٢٣م، تمكن مواطنون من إنقاذ 45 مسافراً يمنيا بينهم أطفال ونساء على متن حافلة سياحية بخط صحراء مأرب الجوف وفقا لمصادر محلية.
ذكرت المصادر " أن إنقاذ المسافرين على متن الحافلة جاء بعد يومين من فقدانهم في صحراء الجوف، إثر تعطلها.
وبحسب المصادر فإن المسافرين على متن الحافلة كانوا في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية.
وتشهد الطرقات الدولية التي تربط اليمن بدول الجوار حوادث متكررة ومتنوعة في غياب شبه تام لخدمات النجدة والإسعاف.
أو ما يحدث للمواطنين بسبب الهجره الغير شرعية التي قد اودت بحياة الكثيرين سواءً هجرة داخل الحدود العربية او حتى خارجها فهي عبارة عن تابوت للموتى لأن من الأشخاص من يموت في عمق المحيط
ومنهم من تنال منه ذئاب الغابات المفترسة، ومنهم من يصل إلى تلك الدولة المنشودة ولكنه قد يموت جوعاً وهو يبحث عن فرصة عمل.
الحال الذي وصلت إليه اليمن و شعبها مؤلم حد القهر وموجع حد البكاء.

