آثار اليمن بين السلم والحرب
آثار اليمن بين السلم والحرب
بقلم : تسنيم الفنيني
قلعة القاهرة في مدينة تعز في الجمهورية اليمنية إحدى القلاع والأماكن الأثرية التي بنيت من قبل حوالي الف عام، بعد أن كانت مزاراً يستقبل الكثير من السياح، اصبحت إحدى الثكنات العسكرية التي تكونت في الحرب القائمة في اليمن في الوقت الراهن.
اليمن تتميز بكل شيء لأنها اصل الحضارة واصل العروبة، وما يميزها اكثر انها تعكس الحضارة في ابهى صورها وتبرز لنا الماضي العريق، ومدى جماليات وابداع الأقدمين في العمارة الأثرية، ومن أبرز هذه الجماليات والمعالم هي وجود عدة قلاع وقصور ممتدة من شرق اليمن إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها .
ومن هذه القلاع سنذكر في مقال اليوم قلعة القاهرة الموجودة في مدينة تعز جنوب غرب اليمن تبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء حوالي ٢٥٦ كيلومتراً.
وقد بنيت هذه القلعة في النصف الأول من القرن السادس الهجري اي قبل نحو الف عام ، على يد سلطان الدولة الصليحية عبدلله بن محمد الصليحي.
لقد كانت في زمن العثمانيين مركزاً عسكرياً وفي عهد الجمهورية عادت لتكون مركزاً عسكرياً، حتى تم ترميمها مؤخراً واصبحت مزاراً للسياح واصبحت مزار اثرياً نادراً.
حتى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة كانت تدرس موضوع ضم القلعة إلى قائمة اليونيسكو للمواقع الأثرية العالمية، وكانت تبحث عن خطة تشغيلية لها كمزار سياحي مستعينة بخبرات تونسية، إلا أن نيران الحرب اشتعلت، أُوقدت نار الفتنة في اليمن و لم يسلم هذا الصرح العتيق من بطشهم فقد سيطروا عليها و وضعوا عليها المدافع لقصف المدينة مما جعلها هدف لطيران التحالف وبهذا تضررت معظم ملاحق القلعة وآثارها التاريخية.




