تأثير الانفصال النفسي على الاسرة والافراد
بقلم : وفاء بدر السعيد - سوريا
نرى في الإنفصال النفسي تشتت وضياع
حيث تعاني الزوجة الوحدة وتحمل اعباء الحياة وتربية الاطفال ويأتي هذا إن أهمل الزوج عائلته ولجأ للزواج بأخرى ولم يقع الطلاق الشرعي ،فلا الزوجة تأخذ حريتها (خلافا لشرع الله) ولا تستطيع الزواج بسبب حكم القانون.
ومن هنا يحل التعب الجسدي والنفسي على الزوجة ومنه انعكاساً على أبنائها فالام المفعمة بالحياة المحمية من ظلم المجتمع وبراثن الظلم والتنمر الواقع عليها تعطي ابناءها الحب والحياة المثالية.
فكلنا نعلم أن فاقد الشيء لايعطيه
إلا من رحم ربي من بعض النساء اللاتي يمتلكن الوعي الكافي ليقمن بدور الام والاب حاملين على العاتق تأدية الرسالة التي اوكلها الله للابوين بمفردهن متناسين ظلم انفسهن وخوفا على الابناء من الفشل والظلم.
فالأمثلة أمامنا كثيرة في الحياة ممن عانين عبئاً لايستهان به فقمنا بتربية الابناء تربية صالحة لينالوا العلم والمراكز الاجتماعية بجهود أم ضحت وبذلت قصارى جهدها لهم ومن اجلهم واستنفذت كل الفرص لتعيش كسائر النساء .
وفي حال كانت الام غير قادرة على متابعة مشوار التربية وتحمل عبئ الأبناء فَشِلَ ابناءها ونالوا من التشّرد
والتعاسة والفشل مايكفي لتدميرهم نفسيا ومعنوياً إن لم يكونوا بوعي يوقظهم على بناء مستقبلهم بمفردهم.
حيث يواجهون اعاصير الحياة دون ابوين يخافا الله فيهم ويلتزمان بحدود الله وتعاليمه في ابنائهم
فتتحول هذه الكارثة وهذا الفشل
ليعّمَ على من حولهم من ابناء جلدتهم
وهذا مايؤثر سلبا على المجتمع
حيث ان الاسرة هى نواة المجتمع .
