الديناصورات والبراكين القصة الغامضة لمصر
الديناصورات والبراكين القصة الغامضة لمصر
كتبت - د . ميرنا القاضي
الثلاثاء 2023/1/31 م 2:12 PM
قلة من الناس يعرفون أن هناك الصحراء السوداء التي اكتشف فيها أول ديناصور في في مصر بل في القارة الأفريقية .
إليكم نظرة جديدة لمشاهد عظمة الصحراء لكن هذه المره ليست الصحراء برمالها الذهبية أو البيضاء التي تغطي مساحات شاسعة من الأرض بل الصحراء السوداء التي سنتحدث عنها في هذا المقال
الصحراء السوداء تتكون من مجموعة من الجبال والتلال التي تعود على عصور ما قبل التاريخ وتحديدًا في العصر الجوراسي، ويصل ارتفاع التلال إلى مئة متر، معظمها يتخذ لونًا داكنًا، بسبب تكونها من مادة كوارتزيت الحديد، والبعض الآخر من الحجر الرملي الحديدي، هذا بالإضافة إلى مادة تُعرف باسم الجاسبر، وهذه المادة بسبب بقايا الانفجارات البركانية التي جفت على مدى ملايين السنين
يمكنك رؤية البراكين ورؤية الصحراء السوداء أثناء عبور الطريق من الواحات البحرية إلى واحة الفرافرة ، حيث تبعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب منطقة الباويطي. يمكن الوصول إليه بالسيارة من القاهرة ، حيث تستغرق الرحلة من أربع إلى خمس ساعات.
الصحراء السوداء خارج نطاق الزمن
يعتبر جبل "المرصوص" من أشهر الجبال في الصحراء السوداء وهو عبارة عن فوهة بركانية مغطاة بمادة الجاسبر البركانية.
"جبل بانوراما" الذي اعتاد زوار الصحراء السوداء على صعوده لالتقاط صور بانورامية للجبال البركانية. وللصحراء السوداء من أعلى نقطة ومن هنا أطلق عليها اسم الجبل. البانوراما. حيث تشعر أنك أمام مشهد إلهي بمزيج من الألوان الأسود والأصفر ، بحيث تشعر أنك قد سافرت إلى العصور الحجرية.
أما "جبل الإنجليز" فهو الأكثر شهرة على الإطلاق ، ويعتبر من المعالم السياحية التاريخية التي يتجه إليها السائحون لزيارة بقايا آثار تعود إلى الحرب العالمية الأولى.
خلال تلك الفترة ، استغلت قوات الاحتلال البريطاني ذلك الجبل وتمركزت فيه
إذا كنت من محبي المغامرات ، فيمكنك الاستمتاع برحلات السفاري. في الصحراء السوداء فلقد تم إعلان منطقة الصحراء السوداء محمية طبيعية في عام 2010 بسبب غناها وتنوعها البيولوجي كمنطقة أبحاث علمية عالمية، وذلك بعد اكتشاف هياكل لبعض الديناصورات على حدود منطقتها، بالقرب من جبلي الدست والمغرفة على حدود الصحراء السوداء في منطقة متاخمة للبويطي.
الديناصورات العملاقة تعيش على أرض مصر
في الثامن من نوفمبر عام 1911 اكتشف عالم الحفريات الألماني إرنست ستومر فون رايشنباخ في الجانب الجنوبي من لجبل الدست ثلاث عظام ضخمة بطول يتجاوز المتر للقطعة الواحدة وأكد له أنه أمام هيكل عظمي للديناصور.خاصة عندما اكتشف أن لها مخلبًا ضخمًا ، لذلك سُجل أنه اكتشف أول ديناصورات في مصر وأول ديناصور اكتشف في القارة الأفريقية بأكملها. أمضى ثلاثة أيام أخرى في اكتشاف هياكل أخرى. بعد تغليفه بعناية نقله إلى القاهرة ، ثم إلى متحف ميونيخ وأكاديمية ألترا ، ليقضي السنوات التالية في نقل وتركيب باقي الهياكل من الواحات البحرية ، ونجحت في تجميع وتركيب أربعة هياكل مصرية عملاقة كاملة لم تكن معروفة من قبل ، خمسة وتسعين مليونًا سنة.
ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية وألقت بريطانيا قاذفات ثقيلة في غارة على مدينة ميونيخ ، مما أدى إلى تدمير أكاديمية الترا ومتحفها ، والتي كانت مراكز الدراسات الجيولوجية العلمية في العالم وتضم هياكل عظمية مهمة وكاملة ، بما في ذلك الهياكل العظمية للديناصورات المصرية الأربعة من الواحات البحرية.
في عام 1999 ، اكتشفت بعثة علماء أميركيين من جامعة بنسلفانيا ومتخصصين في علم الحفريات الحيوانية شمال الواحة في منطقة الحارة هيكلًا عظميًا لثاني أكبر ديناصور في العالم ، يبلغ طوله حوالي 34 مترًا. كان وزنه ثمانين طناً ، وارتفاعه 28 متراً.
ونظرا لقصر موسم التنقيب فقد تم رفع ربع الهيكل بعد تغليفه ووضعه فى صناديق وشحنه الي جامعة بنسلفانيا للترميم والدراسة بناء على اتفاقية موقعة بين الجانب المصري (وزارة البترول)
هناك تمت دراسة أجزاء الهيكل وترميمها وطُبعت كتب عن هذا الاكتشاف المهم للغاية ، ثم أعيدت إلى مصر لتتلف وعُرضت العظام المحطمة داخل صندوق زجاجي في المتحف الجيولوجي المصري على كورنيش المعادي.