" تلك المرأة التي لا تعترف بالمرايا"
بقلم الكاتبة / منال خليل
- وضع كوب الينسون جانباً وقال لشيخه وهو يتوجع خفية:
- يا مولانا أغثني ... لقد اعتقدت يوم رآها قلبي غادية، بأنها هي المُعافَاة وانها للروح حياة وللحياة نجاة
ولكني أخطأت بعشقها
تلك الخطيئة الكبرى التي يتضاءل بجانبها كل مامضى وكل ماهو آت .
كما يتضاءل بجانب ما تمتلك من أنوثة فطرية جميع النساء وتتوارى بحضرتها أحلى الصَبايا
- لربما نبدو للجميع كحبيبين وافترقا
ولكن الروح مازالت تمتد فيها جذور العشق وبعض من حروب
يغذيها حب يحبو كطفل معجزة لا يكتمل ولا ينتهي .
- مازالت تحتل تفاصيل يومي، وتنام ليلاً على صدري تتحرك على حواف روحي
كجرح ذنب يؤذيني ودعاء غير مستجاب يضنيني
- تلك الأنثى العفوية التي لا سبيل معها للاختيار
- تلك الدمعة الحائرة التي تسقط من رنين ضحكاتي
وحين أختار السكون، أجد صمتي عنها حب تملؤهُ الرغبة والشوق ..ابتعادي، اختفائي .. أنطوائي حتى محاولاتي البائسة للغرق مع الأخريات، أيضا ماهي إلا درب من دروب الفرار لأعود ثانية مُحمَلا بكل الحنين والحب .
- حولت نفسي لخائن، غادر
ولكن روحي لم تَخُن، ضعفي هو من خان
- أعلم بأنه ماعاد يعنيها أمري تلك المرأة التي لا تعترف بالمرايا، جائرة الحُسن بعيني
ولكنها لا تَكُف عن الرقص طرباً حولي، تضحك من خيبة خياناتي وهفواتي . أكاد أجن من تجاهلها بعد إقبال
- أشعر بها تجلس كملكة شامخة بين عيناي وجبهتي تطرف جفوني وتقتلع رموشي
كما لو أنها تَقتني مني العقل والعمر يامَولانا .