اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مدكر "

 "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مدكر "




"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مدكر "

تقديم : علاء الدين عبد الرحمن 


{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ(71)

 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(72)} القصص


الحكمة في ختم الآية الأولى بقوله عز وجل : ( أفلا تسمعون )  والثانية بقوله تعالى : ( أفلا تبصرون )

 قول أهل العلم 

القول الأول : 

أن الآية الأولى ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ )

 إنما تتحدث عن " الليل "  والتفكر في شأنه  وأن من نعم الله على البشر أن جعله مؤقتاً وليس دائماً  والحديث عن " الليل " يناسبه ختم الآية بقوله : ( أفلا تسمعون ) فإن حاسة البصر تضعف فيه ، وتبقى حاسة السمع أكثر فاعلية ، فكان ختم الآية بالدعوة إلى الاعتبار من خلال السماع أنسب من غيرها من أدوات الاعتبار .


وأما حين تحدث عز وجل في الآية الثانية عن نعمة " النهار "  فقال سبحانه

 ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ناسب أن يختمها بالدعوة إلى التبصر في نعمة الله عز وجل ، فالنهار يناسبه الإبصار  والليل يناسبه السمع .

google-playkhamsatmostaqltradent