recent
أخبار ساخنة

تدهور الأوضاع الإقتصادية في سوريا

الصفحة الرئيسية

تدهور الأوضاع الإقتصادية في سوريا



 بقلم : منى آدم 


لا شك أن ما تتعرض له الأسواق في سوريا بات أمراً منهكاً إقتصادياً مع تحوُّل التضخم إلى كابوس مرعب يهدّد لقمة عيش الكثيرين، فالحال اليوم اسوأ مما كان عليه خلال الحرب، وأكبر المتشائمين ما كان ليتوقع كل ضيق الحال هذا.. الإرتفاعات المتسارعة للأسعار في سورية لم تعد يومية بل لحظية ولا شيء يقابلها سوى ترهل إقتصادي يفتقر لدراسة استهلاك أو خطط مستقبلية، مما جعل الأوضاع المعيشية لأصحاب الدخل المحدود تزداد سوءاً مع مضي كل يوم وإقتراب كل غد.


لقد بات غالبية المواطنين «لا حول لهم ولا قوة» وسط إنهيار قُدرتهم الشرائية مقارنة بهشاشة قيمة رواتبهم ودخلهم الذي هو أضعف من أن يتصارع على «حلبة القوة» مع حاجاتهم الأساسية، فهي بلا أي شك خاسرة بـ «الضربة القاضية».. فأي موظف يستطيع اليوم في سورية أن يلبي براتبه الحاجات اليومية الأساسية للإستمرار تغطية مصاريف من مأكل وملبس، من قنينة غاز أو بضع ليترات من المازوت أو حتى تكاليف المواصلات أو شراء البنزين لمن إستطاع إليه سبيلا ..!

 هي حالة اصطلح على تسميتها وبالإجماع «بالكارثة» والتي على ما يبدو عصية على الحل!

 

وليزداد السوء سوءاً، وتبدأ التساؤلات إلى أين تتجه الأمور...

 وهل هناك من حلول.. جميعها أسئلة تدور في ذهن المواطن.

 

 فأصبح من الصعب إعادة قيمة الليرة إلى ما كانت عليه، وفق قاعدة بسيطة: ما الضمانة ألا تهبط الليرة مجدداً، ما دام أسباب هبوطها وارتفاعها غير منطقية وغير معروفة حتى الآن..؟

في حين يرى بعض المحللون أن المعيار هو السوق السوداء، التي تحتل حيزاً كبيراً من حجم الإقتصاد الكلي،الذي يكاد يشكل أكثر من 80 بالمئة، وبالتالي فإن أسعار المواد الأساسية التي تعجز الدولة عن توفيرها، لا تزال على حالها في تلك السوق، ولم تتراجع مع ارتفاع سعر صرف الليرة، وهذا يعطي مبرراً للأسعار أن تستمر بالارتفاع..


أما بما يخص موضوع المحروقات، الشغل الشاغل للسوريين اليوم، والذي ترتبط به جميع مناحي حياتهم المعاشية، بدءاً من الكهرباء وإنتهاءً بسعر كيلو البندورة، فقد أعلنت الحكومة عن وصول بعض التوريدات وبدء تشغيل مصفاة بانياس، بالإضافة إلى زيادة حصص المحافظات من طلبات البنزين والمازوت، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه التوريدات سوف تستمر، أم أنها سوف تنقطع، مثل كل مرة.. ولعل إحجام الحكومة عن تقديم تطمينات حول هذا الجانب.


باختصار، التجول بين التدهور الإقصادي للإقتصاد السوري أودى بكثر من الأهالي إلى الهلاك.



google-playkhamsatmostaqltradentX