رحل في عز الشباب منذ 36 سنة عمر فتحي
كتبت - شيماء محمود
عمر فتحي مطرب الشباب
الذي رحل منذ 36 عاما
ما زال حيا وباقيا في أذهان وقلوب محبيه وعشاق أغانيه وكلما همت سنة بالانصراف واستعد الناس لاستقبال عام جديد تستدعي ذاكرتنا ذلك الفنان الشاب الذي توفي وهو ما زال في ريعان الشباب والذي لقب بصوت المرح بسبب الضحكة التى كانت لا تفارقه أثناء غنائه والبهجة التي كان ينشرها وهو يغني وقد كان عمر فتحي بمثابة ظاهرة غنائية يصعب تكرارها وما زال يتذكره أهل المغنى ويتحاكون به حتى اليوم حيث كان المطرب الأكثر طلبا للغناء في الأفراح والحفلات العامة.
وعمل عمر فتحي مع فرقة المصريين وفرقة رضا للفنون الشعبية وذاع صيته كصوت شاب صاحب صوت له طابع ولون غنائي خاص به تميز به عن باقي مطربي جيله.
كما كان يتميز بابتسامته الواسعة ولمعة عينيه وهو يغني واسمه الحقيقي هو محمد عبدالمنعم عبدالله جوهر، وظهر في البداية باسم محمد الهندي لتشابه صوته مع المطربين الهنود ثم غير اسمه إلى عمر جوهر بعدما اكتشفه الشاعر والإذاعي الكبير عمر بطيشة وأخيرا استقر على اسم عمر فتحي بعدما اهتم به وقدمه تليفزيونيا المخرج الإستعراضي فتحي عبدالستار والحقيقة أنه كان مختلفا عن جميع مطربي جيله حيث كان أكثرهم شهرة وأسرعهم انتشارا وكانوا يسمونه "الألفة" لتميزه وسبقه لهم كما أن جميع مطربي جيله كانوا يطلبون منه أن يرفع أجره ليرفعوا أجورهم بعده، حيث لم يكن أحد منهم يجرؤ أن يرفع أجره قبله.
وعمل عمر فتحي بالفن لمدة لا تتعدى عشر سنوات فقط، وقدم خلالها 11 ألبوما غنائيا كما قام بالعمل بالسينما والتليفزيون ومن أشهر أعماله فيلم "رحلة الشقاء والحب" مع محمود ياسين وشهيرة ومسلسل "سيدة الفندق" مع يسرا بالإضافة إلى مسلسل "الليل والقمر" عن قصة حسن ونعيمة مع شريهان بالإضافة إلى "سفينة العجائب" ومن أشهر أغانيه التي صنعت اسمه وشهرته ونجوميته وميزته عن أبناء جيله "على إيدك" و"على فكرة" و"على سهوة" و"على قلبي" و"على شرط" و"على مهلك" و"على إيه" و"ابسط يا عم".
والغريب أن الفنان والمطرب عمر فتحي قد أصيب بالمرض ولم يكن قد أكمل الثلاثين عاما وحينما أعلن أنه مريض ادعى البعض وقتها أنه يستدر عطف الجمهور بادعاء المرض وأنه فقط يقلد المطرب عبد الحليم حافظ ليكتسب نجومية بادعائه هذا والجدير بالذكر أن الفنان عمر فتحي قد مات وهو في ريعان الشباب