البطل محمود أحمد موسى وبطولات يجهلها التاريخ
تقرير : سامح طلعت
البطل محمود أحمد موسى وبطولات يجهلها التاريخ و غاب عنها الإعلام بطولات حدثت أثناء مقاومة العدوان الثلاثي على مصر أكتوبر 56 و حتى جلاء القوات المعتدية في 23 ديسمبر
( عيد الجلاء )
أبطال الحروب في مصر وما أكثرهم العديد من الأبطال الذين خلدوا أسمائهم في سجل الشرف والعزة والكرامة بداية من العدوان الثلاثي على مصر مرورا بإنتصار أكتوبر وصولا لتحرير طابا .
هناك العديد من الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن مصر وأرضها ، أبطال منسيون نحاول تسليط الضوء عليهم وحكاية بطل اليوم ابن الأقصر عضو فرقة أبو عجيل الإنتحارية العائد من الموت
بعد شهور من إعلان وفاته .
محمود أحمد موسى ابن الشقيرات من قرية الجواهرة بالقباحي الغربي من مواليد 21-11-1930
تعلم القراّن الكريم في كتاب القرية تم استدعائه إلى الجيش أثناء أيامه الأولى من الزواج ،لم يتردد في تلبيه نداء الوطن وإنضم إلي كتيبة المدفعية التي أطلق عليها أثناء العدوان الثلاثي على مصر لقب فرقة أبو عجيل الإنتحارية ،نظرا لوقوفها ضد العدو حتيطى بعد اقتراب الذخيرة التي لديهم من النفاذ إلا إنهم رفضوا الإنسحاب ، وواصلوا الدفاع.
وبعد فترة من الصمود نفذت فيها الذخيرة والطعام والشراب وأخذوا في السير على الأقدام في الصحراء ،بحثا عن طعام
أو شراب حتي تعرضت لهم دورية إسرائيلية وأخذت في الهجوم عليهم وتم أسرهم ،في منطقة بئر العبد حيث لاقوا في الأسر شتى أنواع التعذيب والإهانة
بل والقتل .
تم وضعهم علي الأرض في صفوف واحدة وقاموا بتمرير الدبابات علي أجسادهم حيث رأى أصحابه تزهق أرواحهم أمام عينيه.
إلا أن العدو قرر التوقف عن قتلهم جميعا فقرر ترك البعض منهم إحتياطيا لتبديلهم في عملية تبادل الأسري .
تمنى أن يقتلوه حتى يحظى بالشهادة التي حلم بها وتمناها بمجرد إنضمامه للجيش
وفي أثناء الأسر كان أهله في حالة فقدان للأمل بعد انقطاع الأخبار حيث أيقنوا بوفاته بعد ورود أنباء عن فقد الإتصال بالفرقه من القوات المسلحة وقاموا بعمل جنازة كبيرة له من قبل أهل القرية و بعد فترة وفي اليوم الأربعين علي إعلان وفاته جاء الخبر الذي حول الحزن إلي سعادة والعزاء إلي فرح انه مازال حيا .
و حتي آخر يوم في حياته كان يتذكر
و يحكي لأسرته عن الأيام والصعوبات التي واجهوها أثناء ،بحثهم عن مأكل ومشرب في الصحراء .
رحم الله شهداء الوطن وحفظ مصر وشعبها وقيادتها .