الانتحار
بقلم : ندى احمد عبدالله - المحامية
٢٥٤٨ حالات انتحار فى عام واحد بمصر والشباب هم الأكثر تضررا وفق دراسة اعدتها امانة الصحة النفسية وعلاج الادمان بوزارة الصحة المصرية فإن نسبة 29,2% من طلاب المرحلة الثانوية يعانون من مشكلات نفسية 21.7 % منهم من يفكر في الانتحار.
حيث شهدت مصر 2584 حالة انتحار خلال ٢٠٢١ بسبب المشاكل الاجتماعية والاسرية والعنف الاسرى من ابرزها فقد وقعت الكثير من حالات الانتحار بسبب ضغوط أسرية ناتجة عن اختلال
النظام الاسري في التعامل مع الابناء والصرامة في ارشادهم والابتزاز الالكتروني .
أما السبب التاني وراء حالات الانتحار خاصة بالنسبة للفتيات خلال السنوات الماضية حيث يتم تهديد الضحية بنشر صور او مقاطع فيديو او تسريب بيانات شخصية او معلومات خاصة بها من اجل الحصول على مكاسب مادية او اجبار ضحيةعلى القيام بأعمال منافية للقيم والاخلاق مما يدفع الفتاة للانتحار إذ تعتبره المخرج الوحيد من هذة الازمة .
اما السبب الثالث فهو غياب الواعظ الديني والاخلاقي الناتج عن اليأس والقنوط والجزع إضافة ان الانسان المؤمن يدرك تمام الادراك ان الحياة مزيج من الخير والشر واليسر والعسر .
فحين تواجهه عقبة من عقبات الحياة فإنة يحاول التغلب عليها بسلاح الصبر وتحمل الشدائد .
ان القانون المصرى لايجرم الانتحار
او الشروع فيه وهو يحتاج لتعديل تشريعي لوضع من يحاول الانتحار تحت ملاحظة والعلاج النفسى ومعاقبة من يرفض العلاج بعقوبات بسيطة لمجرد الردع عن تكرار هذه الظاهرة .
وإن القانون جرم جريمة التحريض لانها تبسط فكرة الموت
وتنص المادة ١٧٧ فى قانون العقوبات بالنسبة للمحرض يعد جناية في القانون
كما يجب محاسبة كل من يبث اشاعات واخبار بث روح التشاؤم والاحباط لدى المصريين حتى نحد بقدر الامكان من هذه الظاهرة.