أين أنا منك
بقلم: سميحة عبد الكريم عاصي
أخبرني أين أنا منك هل ما زالت أسكنك أم وضعتني بصندوق الذكريات، هل ما زالت أحتلك أم رحلت منك حقاً تبرأ قلبي مني وتخلت يدي عني لم تعد تتمسك بها، هل أخبرتك عن ذلك الوجع الدفين بين ضلوعي حين أفتقدك، هل أخبرتك عن تلك الذكريات التي تفترس وتيني كلما باغتتني تلك اللحظات دونك، كأنها جبال تجث على صدري، أين أنا منك حتى ألقي كل تلك الغصات آلتي تحتلني وتتركني بحيرة أتخبط بين ضنون وشكوك، هل ما زالت أسكنك أم أوصدت خلفي أبواب الرجوع مطالب أنت ان تخبرني أين أنا منك .
أنا لم أحبك بقلبي فقط حتى أستطيع أن أتعامل مع أشيائي الأُخرى دونك أنا أحببتك بقلبي وعقلي ودمي وسمعي وبصري، أنا لا أخجل من ضعفي أمام حبك، ومن خساراتي الكثيرة أمامك من تجاوز مبادئي في كل مرة تكون أنت فيها في مواجهتي !
وحدي أنا من أستحقك، لأني لم أحبك للحظة، لم أتخلى عن حُبك لم أتوقف عنه مهما بدأت لي الأسباب، مهما دفعني كل شيء لهذا، أحببتك في كل الأوقات
و سأحبك كل عمري.
أفكر فيك لبضع ثوان فتغدو حياتي حديقة ورد، ولستُ أرى قلبي لغيرك يصلح، إني أراك في كل الوجوه وفي كل الإتجاهات إني أسير من عينيك إلى عينيك، كيف لي أن أنساك لا ولن أنساك .
أسكنتك داخل قلبي وأعماقي، أهديتك حبي وأشواقي، وهبتك ثقتي آلتي لم أوهبها لأحد، سلمتك قلبي وروحي وأصبحت أسيرة لعينيك، تلك العيون آلتي ألقت بي في بحر لا أعرف قراره
لقد أرتسمت ملامحك على وجهي، وأصبح الجميع يراك في عيني، وأصبح حبك يسري في دمي هل هذا حب أم جنون، أحببتك يا أغلى من عمري يا شوقي وأشتياقي يآمن حنينه يقتل قلبي.
مضى العمر كله وانا أنتظرك وكل ماضي ياخذ شيءً مني كم أخذ وكم بقى، سوى اني اردد في الفراغ في عصرة الحروف والكلام حرة الحنينوالآلام، وأصبحت بقايا أنثى تنظر من بعيد تسرق اخبارك من جحرٍ مهجور ، مستعد أن تضيع مني كالدخان وينزل منك ذالك الغريب يجمع الشتات البعيد ولم يتبقى منك سوى نقطة ضوء أتبعها تسطع من بعيد تدلني على إثر منك بين اخاديد الأرض في الثرى و في والأحلام هيااا أخبرني أين أنا منك.