recent
أخبار ساخنة

نهاية شيء مـا ...

 نهاية شيء مـا ...




   نهاية شيء مـا ...

 

بقلم : عماد الدين محمد


عندما تصبح أنت ليس أنت  تبحث عن نفسك فلا تجدها لم تعد تعرفها ، لم يعد الخليل خليلا ولا الصديق قريبا 

والأهل أصبحوا غرباء ، عندما تغيب ولا يسأل عنك أحد وتتأكد  أن وجودك كالعدم وأنك لا شيء .


حينها تأبى الشعور  بما حولك وينعدم إحساسك بالزمان  بالمكان و ترفض الحياة وتنتظر سوى الموت ، ترسم على وجهك ملامح لا  تنتمي لك ،  ترتدي ثوبا لا يناسبك . 


في المساء تخلع عنك قناع الهدوء وترطتم بأمواجِ حنينِ مَن رحلوا بلا عودةٍ ومن غابوا  بلا أملٍ في الرجوع .


من ظلم وهدّم حصونك التي ظننت أنها لن تستسلم .


عندها تبحث عن ركن مظلمٍ بداخلك 

 تشكو نفسك ، تعاتبها ، تسألها من تكون ؟ وماذا فعلتَ ؟

لتستحقَ كل ما آلت إليه حياتك 

 برغم الزحام تضيع بين الوحدة القاتلة وصراعك مع ذاتك وتدرك حينها أنك لم تعد أنت !!!


لم تعد ذاك الشاعر الحالم ، حتى سطور  أشعارك المدونة بالحب والأمل والرجاء ترفضك ، كأنك لم ترسمها على سطور الحياة يوماً .


كل ما تغنّيت به أصبح معزوفةَ صمتٍ  حتى أهّاتك سجينةً بداخلك .


أما البوحُ سئِمَ البوحَ، حينها تدرك أن شيء ما وؤِدَ بداخلك ، والنهاية تسرد قصيدةً حزينةً ولكن لست أنت كاتبها إنما دوّنها القدر ورسم حدودَ وطنٍ بلا إحساسٍ بلا حُلْمٍ بلا أملٍ .

google-playkhamsatmostaqltradentX