خطوط كفي وأوراق التاروت
بقلم : منال خليل
اليوم .....
- ما أجمل شعوري اليوم عندما استيقظت متحررة من أسرهُ، ولم تنهمر الدموع كالنجوم مع سيل ذكريات صباحي
- ما أصفى شعوري عندما نسيت أن أُجبر نفسي على ألا تتذكره
- اليوم استعدت مذاق القهوة وحر طقوسها لي وحدي .. كالسلطانة أنا جالسة بشُرفة بيتي أطّل على حديقة يغزوها زقزقة العصافير ..
- فنجان قهوة وحيد .. كأس ماء
دخان السيجاره، القداحة والمطفأة يجاورها جريدة خالية من صورته .. على طاولة مفرشها مُطرز بقصاصات من لون الحب .
- كل الأشياء تشكلت من جديد بلونها الأصلي والذي قد غاب عني في غياهب عشقه .
- الشمس بهيبتها... الهواء كله لي اتنفسه بارتياح
الموسيقى تجعل جسدي يجاريها رقصاً ايقاعه حرية واتزان.
- وجدتني لا اخاف من ذكرى الأغنيات عند سماعها
- قَبّلتُ ورقات زهراتي فرحة باستعادة لونها الحقيقي .. تغزلت في الاشجار
و النجوم والقمر
فقد رأيتهم من جديد دون غمامة الحزن العالق بقلبي ..
- توجهت برشاقة الأنثى بكل مافيها لمطبخي وقد هجرته معه ... افتعل فعل الجمال المُشتهى لاطهى أحلى أكلاتي وأخبز الكعك والحلوى من جديد ...
- مع تصاعد أبخرة الطعام المشتهى وجدتني لا اشتهيه على الإطلاق..
كما لو انه تبخر مع الأبخره من خلايا جسدي والروح
- صوت همسي .. ابتسامات قلبي ... رائحتي، مذاق لسانب وما انطق من مخارج الألفاظ غير مخلوط أو مُمتلئ به .
وسادتي وفراشي ونومي، أحلامي ملمسهم حُر .. رائع مريح متحرر منه ..
- جسدي كله من أعلى قمة رأسي وشَعري وحرية كلمات شِعري ..
جبهتي التى كانت يوماً تَذدان به ..
وجدتني أملك الكل منهم بحرية الناجي من فعل الشوق التعِس وتبعاته ..
- لم أعد أشاركه يومي وجمال طقسي ...
- لم أعد في حاجه لصباح الخير حبيبتي..
بالرغم من أنه لم يقلها يوما..
- لم أعد انتظر عبارة اشتقت لكِ .. أو كيف كان يومك .. تصبحين على خير ..
عندما كنت أجيبه :
بتصبح على أحلى مافي .
- لم أعد أشاركه أحلامي وغدي فهو ملك لي وحدي .. كيفما يكون .
- حرة أنا متحررة من ألم الشوق وانتظار مالا يتحقق ..
- حرة من جرح ازدواجية المشاعر والمنتصف المميت
- حرة انا من الهجر وعدم الصفح وانانية المعشر وسؤاته،
حُرة من مرارة ان اتقاسمه مع الاخريات .
- أصبح الحنين لا يجهدني والشوق لا يغزوني .. الحلم أنطلق يلمع فى الأفق من جديد ..
المشهد أصبح واضح والطرق ممهدة وكافة السبل كالسلسبيل أمامي .
- هو أصبح خلفي تماما ولا أراه، منامي خالٍ تماما منه ومن رؤياه
- لون شَعري ... ردائي ، نظرة عيني، حركة شفاهي وجمال أهدابي .. الرغبة في ممارسة انوثتي ودلال كلماتي ..
- عطر العود المخلوط بعطر مسامات الغير مرئي من مما يعشق من جسدي .
الكل تحرر منه وأصبح قيد مزاجياتي وحدي ...
- خطوط كفي واوراق التاروت وخارطة كل الطرقات التى تمنيت أن اطرقها أصبحت تتشكل لي وحدي ...
- سعادتي .. صوت ضحكاتي رعونة الشابة والطفلة وعنفوان المرأة في ..حتى بريق دمعي .
- اكتشفت ان جسدي وروحي أصبح لا يثقلهُم الحنين واصبحت لحظات يومي وثوانية غير مرتبطة به أو متوجهة نحوه .
بل استعدت كل الاسباب لي وحدي .
- لكنب وعدت نفسي بأني سأخالف مغريات الهوى ولن أقع فى شرك العشق ثانيو ... إلا ممن يمر من خلال عقل قلبي .
فقد أدركت معه كيف يكون وقع الحزن ثقيلاً جداااا فلا أقربه ...
وأنب قد خسرت دوما في كلا الحالتين، مساومات البقاء وذهاب روحي
في الرحيل .
- فقط تذكرت اني لم أزين لنفسي يوماً الخيانو أو اسباب واوراق الرحيل ...
او ارتضيت مثله .. وإن عظمت، كل البدائل من البشر أو بقايا مشاعر من الراحلين .
- أما اليوم والغد وماتبقى من ثواني العمر .. بكل قيود حريتي، وعبق الأنثى المُحبة للنجوم المنثورة فى سماء صفو ليلي...
أنا بكل مافي لي .