اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ضجيجٌ ناضجٌ

 

ضجيجٌ ناضجٌ




بقلم : عدنان يحيى الحلقي


علىٰ ارتفاعِ صَرْخَتَيْن، رأيْتُ السَّماء تَحْبو

كانَ الهواءُ طريّاً،والغيومُ تتجوَّل في كلِّ مكانٍ

مايبعث علىٰ الهدوءِ ، غيابُ الشَّمسِ

عن سماء مؤتمر (الأضواء الهاربة) 

يبدو أنَّ الهواءَ لمْ يعدْ ضروريّاً

بعدَ توهّجِ الأسئلةِ، واشتعالِ الرُّؤوسِ

لاشيئ يثيرُ القَلَقَ،بعدَ أنْ تحوّلَ السّراب إلىٰ تراب

ولأنَّ اللونَ مثارُ خلافٍ، فقدْ أصبحَ الكونُ بلا لونٍ

رغمَ كسادِ الألوان

بعدَ انتشارِ ظاهرةِ الكائنات الزّجاجيَّة والأمطارِ اللاصقة


لاأدري

لماذا كلُّ هذهِ الطرقات داخلَ رأسي

وهذه الأرصفة

وهذه الفوضى المروريّة التي تؤرّق مافيه 

أشعرُ الآن أنَّ هناكَ من عطّلَ الشاخصات 

وإشارات المرور

حوادث كثيرة في رأسي، وضجيج يُخرجُ حواسّي

عن طورِها

يبدو لي أنَّ الكرة الأرضية، لم تأخذْ راحتَها داخلَ الجمجمةِ

آهِ لوكنْتُ أتمتع بالصّلع، لتغلغلَ الليلُ أكثر

المراسلون يتخبّطون في رسائلهم

وكلٌّ يغنّي علىٰ ليلاه

الحمدللّٰه أنَّ( إِنْ، ومَنْ) 

غادرا رأسي منذُ تسلَّلَ خطُّ الاستواءِ

إلىٰ( الأطلنطيقي) 

وبدأتْ العتمة تغمرُنا بالقدّاحاتِ الليزرية 

لنتفرجَ على غيابنا، ونغنّي

هناكَ طنينٌ في الأذن اليمنى فقط 

بسببِ الإنذار المبكر الذي زرعه حلف(الواوا) 

في منتصفِ دماغي،بعد استئصال 

(ثقب الأوزون) 

قبلَ انعقادِ قمَّة (إفرست) 

الحرارةُ عالية، رغمَ أنَّها بلغتْ من الثَّلجِ مكاناً عَليَّاً.

google-playkhamsatmostaqltradent