السينما مصدرا من مصادر الدخل القومي
كتب - أحمد سيد رجب
سؤال تردد كثيرا ، مادور السينما ولماذا يجب الاهتمام بها من جانب الدولة ؟
لو نظرنا إلى السينما المصرية خاصة والسينما العربية لوجدنا الجميع يسعى للمكسب القريب ويخافون من المغامرة .
لدينا في مصر تاريخ وحوادث تصلح مواد للأفلام ولا يوجد بها أي إسفاف أو ابتذال
لو نظرنا لفيلم واحد من أفلام هوليوود لوجدنا إيراداته تتفوق على إيرادات السينما المصرية والعربية منذ تم إنشاءها فهناك أفلام تخطت إيرادتها المليار دولار والملياري دولار وهذا رقم رهيب مع أن تكلفتها لا تتعدى ملايين قليلة ، ولو نظرنا لها لوجدناها خالية من الإسفاف والابتذال وربما لا تجد فيها مشهد مثير جنسيا حتى
وهناك أفلام خالية من النساء أصلا في قصتها. ولكنها الفكرة والرسالة وطريقة عرض الفيلم والقصة التي يعتمد عليها والفئة المستهدفة كل ذلك يتم وضعه في الحسبان ، لا يوجد فيلم يرتقي بالمستوى الثقافي للشباب ولو نظرنا لمعظم الشباب سنجد أنهم يتابعون السينما الأجنبية أكثر من العربية ويتعلقون بها لأنها تقدم محتوى راق بالنسبة لهم ومهما شاهده الفيلم لا يمل منه ويكتشف فيه الجديد كل مرة يشاهده بداية من الجمل ومواقع التصوير والشخصيات وأبعادها ، ونجد إن هناك أفلام عديدة استمدت قصصها من تاريخنا المصري القديم ، لدينا كوادر من الشباب تستطيع أن تصنع تفوقا في هذا المجال بداية من الكتاب الذين يكتبون روايات خالية من الابتذال والإسفاف ، وكذلك مخرجين شباب رائعين وممثلين يمكن الاعتماد عليهم في تقديم رسالة للأجيال القادمة .
بصفتي كاتبا وروائيا يمكنني الجزم بأننا قد نتفوق على هوليوود بوليوود ويمكننا أن نجعل السينما مصدرا للدخل القومي ونقدم فيها محتوى يفيد الشباب والأطفال ويربي النشء على الانتماء لتاريخهم ، لدينا مواد رهيبة تفوق ماتقدمه الأفلام الأجنبية كما أنها تناسب ثقافتنا العربية والإسلامية ، لابد أن تولي الدولة اهتماما بذلك وتتولى إدارته وقد حاولت مرارا وتكرارا الوصول للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم ذلك المشروع الذي سيكون نقطة تحول ومصدرا للدخل القومي وما فيلم الممر عنا ببعيد فقد ملأ الشباب والأطفال حماسا وحبا للجيش وانتماءًا للوطن ، أتمنى أن يصل للسيد الرئيس ويسمح لي بأن أعرض عليه المشروع موجزا وواثق بأننا سنغير الكثير والكثير بإذن الله .
أصبح اتجاه بعض شركات الإنتاج وخاصة صناع أفلام الكارتون ديزني وأيضا نتفلكس وغيرهما أصبح اتجاههم لا يناسب قيمنا بعدما تعلق كثير من أطفالنا وشبابنا بإنتاجهم لذلك وجب البدء في التغيير والانطلاق بهذا المشروع القومي الذي سيحافظ على هويتنا وقيمنا وثقافتنا وسيساعد في تنشئة أجيال تعتمد على أنفسها وتتطلع للأمام وتسهم في بناء وطننا، كما سيكون مصدرا للدخل القومي .