سيدتي
بقلم - زهيرة وديع
دعي عنك الحزن سيدتي
وانزعي سواده
التحفي الفرح لتنير أشعته
قلبك
سيدتي
عودي أدراجك
وتذكري ماكنا عليه
ليال كلها أفراح
وأطفال هنا وهناك
سعادة تغمرنا
معا كنا ننسى المآسي
معا تحملنا كل الآلام
لم يعد لمعنى الحياة اي معنى
سالت دموعنا أنهارا
وقلوبنا باتت عجافا
سيدتي
هل نظرت يوما للمرآة ؟
وتبسمت شفتيك بعد ان رأت
ملامح أطلال ربما تعيد للزمن فرحته
وترسم على جدار الزمن صورة
لمن كان يوما أغلى إنسان.
سيدتي
تشابهت الوجوه
واختلفت أساميها ومآسيها
وصار نهارها كليلها
حتى الشواطئ حزنت على رمالها
وأنزلت القوارب أشرعتها
حدادا
على من كان يوما سلاما