اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مادة اللغة العربية بين الموضوعي والمقالي

 مادة اللغة العربية بين الموضوعي والمقالي 




بقلم -  أحمد سيد رجب 


اللغة العربية هي لغة البلاغة والفصاحة  وقد كرمها الله من فوق سبع سماوات بنزول القرآن بها 

فقد قال في محكم تنزيله :

 " بلسان عربي مبين " 

وقال في آية أخرى :

 " إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " 

وقد اهتمت مصر باللغة العربية  بأن جعلتها  اللغة الرسمية للدولة ونصت على ذلك في الدستور ، وكذلك في التعليم فمنحتها أكبر درجة كمادة دراسية دون سائر المواد .

وفي محاولة التطوير التي حدثت منذ أن بدأها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ، أصبح الاتجاه لجعل الاختبارات والامتحانات موضوعية من نوعية الاختيار من متعدد ، وهذا قد يكون مناسبا مع بعض المواد .


 إلا أن محاولة تطبيقه على مادة اللغة العربية لم يؤت الثمرة المرجوة بل كان هناك بعض الأشياء التي يجب أن توضع بعين الاعتبار وقبل كل شيء فإننا لا نتحدث عن تطوير المناهج فالحقيقة أن التطوير الذي لحق اللغة العربية رائع جدا فأصبح الطلاب لا يعتمدون على حفظ الدروس فقط في القراءة والنصوص ولكن أصبح الطالب يتدرب على نصوص وقراءة متحررة المحتوى كثيرة جدا وهذا أعطى الطلاب ثقافة وإلمام بمفردات ومعلومات لم يكونوا ليعرفوها قبل ذلك ، وتنوعت المصادر فلم تشمل الكتاب المدرسي فقط ولكن أصبحت المصادر متنوعة ومتعددة .



أما ما نتحدث عنه هو طريقة التقييم في مادة اللغة العربية خصوصا .


اللغة العربية تحتوي قدرات كثيرة منها الحفظ والفهم والإبداع والتذوق الأدبي وغيرها ، فكون الأسئلة اختيارات من متعدد فقط فقد أهملنا جانب الإبداع والذي كان يتمثل في التعبير وبعض الأسئلة المقالية ، وكذلك هناك سؤال في الامتحان وهو قطعة القراءة الأدبية فالامتحان يحتوي على قطعتين إحداهما أدبية وأخرى معلوماتية ، فالقطعة المعلوماتية يمكن وضع أسئلتها اختيار من متعدد وستفى بالغرض أما القطعة الأدبية فهي تعتمد على الذوق والأسئلة الموضوعية كالاختيار من متعدد لا تفي بالغرض فكون واضع الامتحان يضع أربع اختيارات على سؤال يعتمد على الذوق الأدبي فهذا يجعل الطالب مشتتا لأنه يتذوق القطعة بأسلوبه وطريقته من خلال ما تعلمه وأحيانا يجد ما توصل إليه غير موجود في الاختيارات لأن الاختيارات وُضعت بذوق وتذوق واضع الامتحان  

أما باقي الأسئلة تقيس الفهم كسؤال البلاغة والنحو والأدب والنصوص . 


وقد تهمشت مهارة الحفظ كثيرا ولا يجب تهميشها لأن اللغة العربية تناقلتها الأجيال منذ غابر الأزمان ومنذ العصر الجاهلي عن طريق المشافهة والحفظ والتلقين .


نحن لا عدل على الوزارة أو نحارب التطوير ولكننا جميعا نكمل بعض ونعمل من أجل التطوير وتنشئة الأجيال كي يكونوا مستعدين ومؤهلين  لبناء مستقبل الأمة فهم أمل الغد ، نحن نذكر ببعض الجوانب التي تجعل امتحان اللغة العربية للثانوية العامة متكاملا من خلال دراستنا فقد تربينا على أيدي أساتذة عظام منذ الصغر وحتى الجامعة ، وقد اختلطنا بالطلاب بحكم وظيفتنا كمعلمين لمادة اللغة العربية،  ونأمل أن يصل كلامنا لوزارة التربية والتعليم فنحن متأكدون أنهم يحاولون التطوير ويدرسون كافة المقترحات كي يصلوا لأفصل النتائج في تطوير العملية التعليمية كما أرشد بذلك السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، نعلم أن مستشاري مادة اللغة العربية على كفاءة عالية من التخصص ولكننا نذكر ببعض الجوانب التي نتمنى أن توضع في الاعتبار ونحاول أن نساعد في بناء نهضة بلادنا وأن نتكاتف من أجل مستقبل مشرق .

google-playkhamsatmostaqltradent