اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حكايتي مع الإحتضان ( أسميتها صفا )

 حكايتي مع الإحتضان ( أسميتها صفا )





كتبت - ميران السبخي 


تزوجت منذ عشر سنوات وبرغم كل المحاولات والمتابعة الطبية لم أرزق  بأولاد  ولكنها مشيئة الله  وقدره الذي رضيت به .


وأحمد الله  الذي عوضني خيرا  بزوج صالح الذي تحمل معي كل ما مررت به .


منذ سنوات راودتني فكرة الإحتضان ولكن كلما خطوت خطوة أتراجع عن هذا القرار .


إلى أن شاء الله وعندها تحدثت مع زوجي رحب بالفكرة والحمد الله .


وبمساعدة قريبة من عائلة زوجي والتي شجعتني على المضي قدماً في هذا الشأن .


 بعدها قررنا إخبار العائلة بالموضوع وتحدثنا مع الجميع ووجدنا الترحاب منهم .


وعندها بدأت رحلة إتخاذ الإجراءات  توجهنا إلى الشؤون الإجتماعية وتم  تحضير الأوراق  المطلوبة .


شعور غريب  انتابني وأحاسيس مختلفة  خوف وفرحة وانتظار .


إلى أن جاء موعد اللجنة وكان هذا اليوم من أصعب الأيام في حياتي حيث إنتابني التوتر  والقلق  .


أما زوجي فسبحان الله كان هادئا جداً ،دخلنا اللجنة والحمد الله تمت على خير وخرجنا في إنتظار النتيجة ولا أبالغ فى وصفي لقد كانت لحظة شعرت فيها أن العالم كله توقف والصمت يسدل ستاره علينا .


إلى أن جاءت الموظفة المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية وأخبرتنا أنه تم الموافقة على طلبنا حينها  شعرت بأن العالم كله أصبح ملك لنا وحمدنا الله كثيراً .


ومن هنا بدأت  رحلة البحث عن الطفلة وكانت مرحلة صعبة تحتاج إلى الصبر .


وعلمنا بوجود أطفال في إحدى محافظات الصعيد .


وبالفعل جهزنا أنفسنا للسفر  ولكن حالت بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا دون ذلك وتملكني الحزن كثيراً ولكن وقلت لنفسي لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً .


وبالفعل ذهبت بعض الأسر إلى الصعيد ووجدوا أطفالاً هناك وأرسلوا إلي صورة طفلة حتى أراها وأخبرونا ولو وافقتي سوف يرسلوا لي الأوراق الخاصه بها ولكنني رفضت وقلت لهم أني حين نظرت إلى الصورة لم أشعر بأي إحساس اتجاهها .


ومع رحلة البحث الطويلة ومن دار رعاية إلى مؤسسة وغيرها هنا وهناك .


ذهبنا إلي دار للرعاية بالقاهرة وسافرت وكان يوم  شديد المطر وبالفعل وجدت طفلة وحينها قلت لنفسي هذه إبنتي ولكن حالت بعض الأمور ولم تكن الطفلة من نصيبي .


وبدأت أفقد الأمل وكنت أتواصل مع موظفة الشؤون التي كانت مثالا للشخص الذي يراعي الله في عمله وقالت لي اتصلي بدار رعاية في إحدى محافظات الصعيد وبالفعل تواصلت معها وقالت لي أن لديها طفلة عمرها ٦ شهور طلبت منها أن ترسل لي صورو لها وبالفعل أرسلتها  وهنا كانت  المفاجأة إنها نفس الطفلة التي أرسلوها لي  ورفضتها من قبل .


عندها قلت لنفسي ربما تلك إشارة من الله وتلك مشيئته أن تكون  تلك الطفلة  إبنتي .


وعلي الفور إتصلت بزوجي وقلت له أنني وجدت ما أبحث عنه

وأتممت باقي الأوراق وحددنا موعدا للسفر لكي أستلمها من الدار  .


عندما رأيتها  أخدتها في حضني ولم أستطع منع  دموعي  .


أحسست أنها قطعة مني 

ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتي وأصبحت  الحياة بالنسبة  لنا بكل ما تحمل الكلمة من معنى .


واخترنا لها أسم " صفا "

على اسم  قريبة زوجي التي دعمتنا في هذا الشأن .


والحمد الله اكملت دراستي  الجامعية وكان دعم زوجي ووجود صفا معي أكبر حافز للنجاح .

 

وما زالت حكايتي مستمرة مع شمس الحياة التي أشرقت فى سمائنا     " صفا "

google-playkhamsatmostaqltradent