recent
أخبار ساخنة

علماء وباحثون استطعوا انتاج لقاح مُضاد لى السرطان

الصفحة الرئيسية

 علماء وباحثون استطعوا انتاج لقاح مُضاد لى السرطان 





متابعة -احمد فتحى حامد عطوه

 


استطع فريق من  علماء وباحثون بريطانيون وفرنسيون في تطوير تقنية تسمح باستخلاص أول لقاح مضاد للسرطان من أورام المرضى، مؤكدين أن ذلك اللقاح أثبت نجاحاً كبيراً وغير مسبوق عدم عودة تلك الأورام بعد استئصالها جراحياً.



العلماء والباحثون التابعون لشركة ترانسجين الفرنسية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، ومركز كلاتربريدج الانكليزي لأبحاث السرطان، أطلقوا على ابتكارهم العلاجي الجديد الرمز الاصطلاحي الموقت «TG4050»، وأوضحوا أنه نتاج تقنية جديدة تسمح بـ شخصنة أو تفصيل تركيبة اللقاح لكل مريض على حده، بما يتوافق مع بصمته الجينية المتمثلة في حمض «D N A» الوراثى الخاص به. 

وهذا يعني أن تركيبة اللقاح الخاص بكل مريض تحمل بصمته الجينية المتفردهالخاصة به، على الرغم من استخدام تقنية واحدة.


ووفقاً لى عدة  ابحث، أسفرت التجارب الإكلينيكية الأولية التي أجريت على 8 مرضى سرطان، عن نتائج مبشرة بلغت نسبة النجاح فيها 100 فى المئة، حيث تم حقنهم بهذا اللقاح المشخصن عقب خضوعهم لعمليات استئصال أورام سرطانية في الرأس والرقبة، ولوحظ أن أى من هذه ا المرضى   لم يحدث لها  انتكس من تلك الأورام التى لديهم  لديه بعد ذلك رغم مرور أكثر من 4 أشهر. وبالمقارنه، لوحظ انتكاس الأورام لدى مرضى آخرين خضعوا لجراحات استئصال أورام سرطانية مشابهه، لكنهم لم يتلقوا ذلك اللقاح بعد العمليات.




وأوضح الدكتور مود براندلى، الذي تولى الإشراف على تحقيق هذا الإنجاز البحثي، أن فكرة تركيبة اللقاح المشخصن تعتمد جزئياً على تقنية الناقل الفيروسى التي انتهجتها بعض اللقاحات المضادة لـى كوفيد 19، حيث يتم أولاً استخلاص قصاصات جينية معينة من الحمض النووي الخاص بخلايا الورم السرطانى لدى المريض.


وبعد إخضاع تلك القصاصات للتعديل الوراثى، يتم إدماجها في داخل فيروس ناقل موهَّن ليتشكل اللقاح الذى يتم حقنه في جسم المريض بعد استئصال الورم. وبهذا يتولى اللقاح تحفيز الجهاز المناعى  على مكافحة وقتل الخلايا السرطانية فى حال عودتها.


ووفقاً لخطة العلاج، يتم حقن المريض بست جرعات أسبوعية، ثم يتلقى جرعة تعزيزية كل 3 أسابيع على مدار سنة للقضاء نهائياً على بقايا الورم السرطانى وضمان عدم انتكاسه.

من جانبه، قال البروفيسور كريستيان أوتنسيمير الذي أشرف على التجارب الإكلينيكية في مركز كلاتربريدج الانكليزى لأبحاث السرطان أنا متفائل لأن جميع النتائج جاءت مبشرة وتشير إلى الاتجاه الصحيح.

فنجاح هذا اللقاح في تدريب الجهاز المناعي على التصدي للخلايا السرطانية ومنع انتكاسها يعني أنه سيمنح المرضى فرصاً غير مسبوقة للشفاء والتعافي والبقاء على قيد الحياة.

وسيتعين إجراء تجارب إكلينيكية على نطاق أوسع، قبل أن تتقدم الشركة الفرنسية بطلب للحصول على موافقة تنظيمية لاعتماد هذا اللقاح كعلاج آمن .

google-playkhamsatmostaqltradentX