جنحة الضرب في القانون المصري

 شكرا ونيس الفن 

كتبت - ايمان المنير

جلست يوما أمام التلفاز باحثة عن عمل درامي أتابعه 

فإذا بي اتنقل بين قنوات عديدة وقد انتابتني حالة من الذهول 

لم أري عملا دراميا اسريا 

وانما وجدت أعمالا تقسم الأسرة لفئات عمرية كي تستطيع المشاهدة 

الآمنة 

بل بالعكس وجدت أعمالا لا ترقي لان تشاهد ابدا 

فقد وجدت مجرما وقد صار بطلا ..ووجدت غانية قدوة ...ووجدت سارقا وقد وجد مبررا لسرقته 

نعم ..وجدت تبرير الجريمة ..واتخاذ مرتكبها قدوة ..بل وجدت جرائم ترتكب بالفعل على غرار تلك الأعمال الفنية .

هنا ..عدت بذاكرتي للوراء ..الي دراما التسعينات والتي كانت فى قمة الرقي والإبداع 

تذكرت عائلة ونيس ..وكيف كنا نلتف حول التلفاز فى سعادة واهتمام 

فهو من اروع الأعمال الدرامية المصرية 

والتي عالجت كثير من مشكلات الأسرة والابناء بأسلوب راقي وممتع 

تذكرت وقتها كلمات ونيس لأبنائه 

ونيس ..الذي كان صورة لاب واع قادر على اتخاذ القرار ولديه القدرة على حل مشكلات جميع أفراد أسرته زوجة ..ولد ..بنت ..جد ..عائلة كاملة 

فقد كان واسع الأفق لديه مهارة احتواء الأشخاص والمواقف .

وليس غريب أن يجسد مثل هذا الدور 

الفنان الرائع والقيمة الفنية ..مزيج الفن والثقافة والذي نتج عنه ابداع لا محدود .

أنه الاستاذ : محمد صبحي 

فهو ليس فنانا وحسب 

بل هو حالة فنية كاملة 

صنعتها موهبة تم اثقالها بتدريب وممارسة ..تعمقت وضربت جذورها وتأصلت بثقافة عالية ..وتزينت بحسن انتقاء العمل والاهتمام بكل تفاصيله من لفظ وأداء وغير ذلك 

هذا الفنان الرائع المحترم الذي يحترم نفسه وتاريخه ومشاهده 

الفنان الأمين 

الذي يقدم النصيحة فى صورة محببة خلوقة 

هو الفنان الذي تجلس أمامه الأسرة كاملة فى امان وسعادة  

دون قلق من لفظ أو مشهد .

فقد كان الأستاذ والمبدع : محمد صبحي 

احد من قاموا بتشكيل الوعي وحسن التصرف لدينا 

حقا أن تكون فنانا فذلك ممكن 

وان تكون مبدعا يجوز 

ولكن أن تكون أستاذا فأنت : محمد صبحي