اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

نظرة علمية حول الإعجازِ العلميّ حول نشأة الكون

 نظرة علمية حول الإعجازِ العلميّ حول نشأة الكون




بقلم - إسلام شكري


الكون هو ذلك المجهول الذى شعل خيال العلماء والعقول هذا الكون الواسع لا يعلم البشر عنه إلا قليلا. خلق الله الكون وأتم كماله وتناسق بفضله مع نظريات العلم وفهمه.  


والقرآن الكريم زاخر بأساسيات العلوم ويدعو الى تدبر آياته وفهم معانيه  كما أورد تفاصيل علمية دقيقة حول بداية الكون ونهايته.


وحول نشأة الكون ، قال تعالى:

﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ الأنبياء:30

وأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسير في الأرض ونبحث وننظر إلى بداية الخلق ونشأة الكون ، حيث قال تعالى:

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [العنكبوت:19] .

كما قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ﴾ [العنكبوت:20]

ومع بدايات القرن العشرين ،  ظهرت نظرية الانفجار العظيم أو ما يسمي بالسوبرنوفا والتي توضح أن: فكرة نظرية الإنفجار العظيم في علم الكون الفيزيائي: هي النظرية السائدة التى وصل إليها العلماء بعد جهد جهيد لتفسير نشأة الكون.


وتعتمد فكرة النظرية على أن الكون كان جزءًا واحداَ عند نشأته و في حالة حرارة شديدة الكثافة فتمدد ،وحدث هذا قبل 13.8 مليار سنة  وهو عمر الكون تقريبا ، ثم بتأثير الضغط الهائل نتيجة شدة الحرارة فحدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية، وقذف بأجزائها في كل اتجاه

 فتكونت مع مرور الوقت الأرض الكواكب والنجوم والمجرات. و الفتق ليس انفجار - كأي انفجار- بل هو انشطار بنظام بديع محكم، جاء من عند خالق الكون العظيم.


وتشير الحسابات الفيزيائية إلى أن حجم الكون قبل الانفجار العظيم كاد يقترب من الصفر، وكان في حالة غريبة من تكدس كل من المادة والطاقة، وتلاشي كل من المكان والزمان، وتتوقف عندها كل قوانين الفيزياء المعروفة، وهي ما أشار إليها القرآن بمرحلة (الرتق).


أي أن الأرض والسموات والمجرات والكواكب والنجوم وكل الأجرام فى الكون كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة، كما قال تعالى رَتْقاً أي: ملتصقتين، والرتق هو الالتصاق

 ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة فتق أي انفصال وانفجار ، ثم تحول هذا الانفجار إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأوّليّة أخذت في التمدد والبرودة بسرعات فائقة حتى تحولت إلى غلالة من الدخان الذي خلقت منه السماوات والأرض.وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.


وأدق وصف للمادة التي نشأ منها الكون أنها دخان، كما قال تعالى:

﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾ [فصلت:11] .


وأثبت علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني كان خليطاً من الغازات شديدة الحرارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة.


ويقر أصحاب نظرية الانفجار العظيم بعدم أزلية الكون ، وأن لهذا الكون بداية من نقطة الصفر أي من العدم

  ثم انفصال الأرض عن السماء بعد أن كانتا شيئًا واحدًا، أي رتقًا، ومنذ ذلك الوقت لا يزال الكون يشهد توسعًا مستمرًا، وتباعدًا بين مجرّاته كما أخبرنا الله تعالى عند قوله:

﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذريات:47] .

وتظهر الآية الكريمة إلى أن الكون في اتساع دائم و مستمر ، يدل على ذلك لفظ (لَمُوسِعُونَ) ، وهو يفيد الاستمرار وهذا ما أثبته العلم الحديث.


ويتوقع العلماء أن سرعة توسع الكون تتباطأ مع الزمن ، حيث تشير الحسابات الرياضية إلى لأن التمدد بعد الانفجار العظيم كان بمعدلات أعلى بكثير مما هي عليه الآن ، ومع تباطؤ سرعة التوسع ستتغلب قوة الجاذبية على قوة الدفع إلى الخارج فيؤدي ذلك إلى اندفاع المجرّات والمادة والطاقة نحو مركز مفترض للكون، فيبدأ الكون في الانكماش والانطواء على ذاته ، ويطوى معه كل من المكان والزمان، ويتجمع في نقطة واحدة متناهية في الصغر ويعود إلى الحالة الأولى التي بدأ منها، وهو ما يُعرف في علم الكون الفيزيائي بالانسحاق العظيم  وهي عملية معاكسة لعملية الانفجار العظيم.


كما فى قوله تعالى:

﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ (104) الأنبياء

ومازال تفسير حالة الكون في اللحظات الأولى للانفجار العظيم مبهمة ، ولا تزال مجالاً للبحث. كما لا توضح نظرية الانفجار العظيم أي شرح للحالة الأولية قبل الانفجار العظيم ، بل تحاول تفسير نشأة وتطور الكون منذ تلك اللحظة الأولى بعد الانفجار، ومع الانفجار بدأ الزمان والمكان، ولا ترى الفيزياء زمنا قبل الانفجار العظيم.


وهذا يدل بعدم أزلية الكون، فلا بد للكون بخالق سبق إنشاء مادته، هو الخالق العظيم الواحد سبحانه وتعالى.


author-img
شادى المعداوى

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • غير معرفالخميس, سبتمبر 15, 2022 2:28:00 م

    احسنت بالتوضيح على قدرة الله سبحانه وتعالى فى خلق السموات والأرض

    حذف التعليق
    • غير معرفالخميس, سبتمبر 15, 2022 2:38:00 م

      عندما اتعلم من العلماء من خلال القراءة سوف يعود ذلك بالفائدة

      حذف التعليق
      google-playkhamsatmostaqltradent