حبة الموت إلى متى ؟
كتبت : ايمان المنير
حبة الموت أو مايطلق عليها حبة الغلة والتي تستخدم فى حفظ الحبوب والغلال لفترات طويلة .
والاسم العلمي لها aluminium phosphide
أو " فوسفيد الالمونيوم " والتي يتم تداولها فى صورة اقراص وزن القرص 3 جم والاسم الدارج أو التجاري لها هو حبة الغلة
وترجع سميتها الي إطلاقها غاز الفوسفين
أو فوسفيد النيتروجين شديد السمية وهو غاز ليس له علاج مضاد .
500 ملجم من هذا المركب كفيلة بقتل الإنسان حيث تتفاعل فور دخولها المعدة مع المياه وعصارة المعدة الحمضية وتنتج بالجسم غاز الفوسفين شديد السمية .
ورغم المعروف عن خطر هذه المادة إلا أنه لازالت يتم تداولها بكثرة فى كافة محال المبيدات والأسمدة والمستلزمات الزراعية دون تقنين
أو رقابة .
فمن غير المعقول أن يتم تداول هذه المادة الخطيرة بلا أي حدود أو قيود رغم انتشار استخدامها من قبل شباب وأطفال بل وأيضا كبار السن سواء فى أذهاق أرواحهم او فى اذهاق ارواح غيرهم .
فى حال أن العديد من الأدوية والعقاقير البشرية لا تصرف سوي بوصفة طبية مختومة وبكميات محددة بل أيضا على ألا يمر على تلك الوصفة الطبية فترة زمنية معينة .
هذا فى مادة دوائية ..فما بالنا بمادة سامة فى ذاتها وبأقل كمية منها يحدث التأثير السام الذي لا يمكن تداركه ولا توجد وسيلة للإنقاذ من هذا الخطر المحدق .
فانا ادعو وبقوة لتقنين بيع هذه الحبة القاتلة إن لم يتم منع وحظر بيعها نهائيا والاستعاضة عنها بمواد أخري ذات خطر أقل .
وعلى أي حال لا يجب تداول هذه المادة الخطرة بهذه السهولة ومن محال تجارية .
فيجب سحبها فورا من الأسواق و أن تتولي جهة حكومية بعينها بيعها مع أخذ ضمانات لازمة ومحددة وعدم تداولها بين فئة عمرية صغيرة فلابد من الاطلاع على كافة البيانات الخاصة بالمشتري و تسجيلها بطريقة تكفل الضمان لاستخدامها بطريقة صحيحة وعدم استخدامها فى غير ماصنعت من أجله وهو حفظ الحبوب
أو قتل القوارض .
مع التشديد على إعادة النظر والبحث عن بدائل أقل خطرا وأكثر أمانا .
حفظ الله شبابنا وبناتنا وكتب لهم النجاة من جميع الأخطار .