" زهور خضراء نورانية "
منال خليل
- هناك أشخاص عندما يأتي ذكرهم بحديث ما ، أو بالخاطر روحك تبتسم ..قلبك ينبض فرحا وعيونك تلمع
عندما تسمع إسمهم، أو مجرد شبيه لنغم حروف ذات الإسم ، تستدير بكامل جسدك وتعتدل بعُنقك تتطلع لأعلى وكأنهم سحابة تطوف أعلاك لتمطرك حباً وإحتواء .
- تترك ما بيدك و تتنهد إرتياحاً وكأنك تجسد ، هيبة و جمالا ..
يأتي و كأن عطره حل بالمكان فترتاح قسمات وجهك وتسند ظهرك أطمئناناً .
- أشخاص يندر تكرارهم بالحياة ، متفردين .. يفيضون دائماُ بالعطاء المناسب دون أن تطلب وكأنهم رزقك من الحياة وكأنك جديد تماماً .
- طلتهم مبهرة وكأنها نور ونار بليل شتاء بارد .. تكاد تُقبل منهم الجبين واليد إحتراما وإعزازا.
- أشخاص معهم تحلى الحياة واليوم
والأشياء البسيطة من طقوس القهوة .. للسير على الأقدام بنزهة ما
- أشخاص وصف بهم ولهم الوفاء، الصفاء..
وليس لهم شأن بالجفاء والعداء
حبهم وعطاؤهم جارف.
- أشخاص ملابسهم أنيقه كمشاعرهم
كلماتهم رشيقة لطيفة التفكير والردود
مبادئهم عالية كما نبل أخلاقهم وتصرفاتهم ...
- يأخذوك دائما برحلة إلى السماء مع عطر مميز يخصهم وحدهم .
- هؤلاء حبهم يتملك القلب منك رغماً عنك وجودهم حياة وبهجة للروح
يملكون حالة خاصة من الحب تُغلفك بما فيك
وتفيض نور ومحبة على الكون
- لمسة أيديهم لها مذاق الأمان، نظرة عيونهم تأخذك للجنة و كأنك طائر مهاجر تعانق السماوات ، وكأنهم
" زهور خضراء نورانية "
تَحفّهُم موسيقى إلهية ... ليس لنا فيهم حق الإختيار فهم هبة وعطية وكأنهم جائزة..
- فهل نستحق مرورهم بحياتنا !
وهل أوفيناهم حق قدرهم !!
- أم هم فوق طاقتنا على الأحتمال ؟؟
فنخطئ و لا نلتفت و نمضي، ويمضي بنا غرورنا
وأنانيتنا لرماديات حياة بلا معنى !!!
هؤلاء الأشخاص عند الرحيل يملكون تأشيرة موقعة بذهاب بلا عودة ...
لربما لأنهم أعطوا الكل من نفسهم دفعة واحدة بلا تهاون في أصل أساسيات الحب .
- فهم ليسوا بأشخاص فقط...
فهم قد أتوا كإجابات عن كل الأسئلة
ولفك شفرات غموض مغذى الحياة .
- فأجمل و أصدق شخص هو ما تصفه وتتحدث عنه بكل جميل وتمر أعوام وتستعيد ذكرياتك وتقرأ ما خططته بيدك وقلبك عنه ولا تندم
بل تبتسم وتدعو له لأنه يستحق لقب إنسان .
-هؤلاء ربما نقابلهم لمرة واحدة فقط ... ونسمو ونحيا بهم ومعهم " وقد نعيش العمر كله ولا نشعر بهذا الشعور على الإطلاق "