الإنتقاء الرياضى ودوره فى إختيار أفضل المواهب الرياضية
كتب - محمد صلاح عوض الله
يسمع الكثير عن مدارس الإنتقاء ولكن لا تعرف أهميتها في المجال الرياضي. فالأنتقاء دوره أختيار أفضل اللاعبين من بين اللاعبين الصغار ممن يتمتعون بإستعدادت وقدرات خاصة تتفق مع متطلبات نوع النشاط الرياضى. وهي عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعبين واللاعبات لمحددات معينة وهذا يعني إختيار أفضل اللاعبين الموهوبين لممارسة نوع النشاط الذي يتناسب مع استعدادتهم وقدراتهم المختلفة. وتهدف عملية الأنتقاء في المجال الرياضي إلى محاولة إختيار أفضل العناصر بغرض الوصول إلى أعلى مستويات من الأداء البدني إعتمادا"علي العديد من جوانب الموهبة سواء كانت بدنية أو وراثية أو نفسية واللأنتقاء أهمية كبري في المجال الرياضي حيث أنه يقوم بالإقتصاد في الوقت والجهد والمال والتوصل إلى إختيار الطرق العلمية المناسبة لإنتقاء أفضل العناصر مع تحديد الوقت المناسب اللازم لصقل هذه المواهب والوصول بها إلى أفضل مستويات الإداء ويقوم بتصميم وإعداد البرامج التدريبية المناسبة مع الإطمئنان لإمكانية إنجازها إعتمادا على خصائص وقدرات اللاعبين ويمر الإنتقاء بثلاث مراحل هي( المرحلة الأولى) التى تسمى مرحلة (الإنتقاء المبدئي) هي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين الموهوبين وتستهدف الحالة الصحية العامة والتقدير المبدئي لمستوي القدرات البدنية والخصائص المورفولوجية والوظيفة وسمات الشخصية والقدرات العقلية. المرحلة الثانية من مراحل الإنتقاء هي مرحلة( الإنتقاء الخاص) وتهدف هذه المرحلة تصفية الناشئين الذين تم اختيارهم في مرحلة الانتقاء الأولى ، حيث يتم توجيه العناصر الأفضل إلة نوع النشاط الرياضي الذي يتلاءم مع استعداداتهم وقدراتهم وذلك وفقا لاختبارات ومقاييس أكثر تقدما والجدير بالذكر أن بداية هذه المرحلة يتم بعد مرور الناشئ بفترة تدريبية طويلة نسبيا قد تستغرق ما بين عام إلى أربعة أعوام تبعا لنوع النشاط الرياضي وتستخدم في هذه المرحلة الملاحظة المنظمة أوالاختيارات الموضوعية في قياس معدلات نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة تطور القدرات والصفات البدنية ومدى اتقان الناشئ للمهارات الأساسية وتدل المستويات العالية في هذه الأبعاد التي يحققها الناشئ على موهبته وامكانية وصوله للمستويات الرياضية العالية . المرحلة الثالثة من مراحل الإنتقاء تسمى مرحلة (الإنتقاء النهائي)
وتستهدف هذه المرحلة التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئين وقدراتهم بعد انتهاء المرحلة الثانية وانتقاء الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا .
ففي هذه المرحلة يمكننا التحديد بشيء أكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد المرحلة السابقة الثانية من التدريب وانتقاء الناشئين المتميزين الذين هم أكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا، مع التركيز والاهتمام في هذه المرحلة على قياس مستوى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية اللازمة لتحقيق المستويات العليا.
وخلال هذه المرحلة يمكن انتقاء الناشئين بهدف أعدادهم للمنافسات الدولية، وتعد المقدرة على تحمل التدريب وكفاءة الجهاز العصبي من العوامل المهمة في هذه المرحلة .
وتوجد عدة نماذج ناجحة من مدارس الأنتقاء في جميع دول العالم مثل المدرسة الصينية والمدرسة الألمانية والمدرسة الأسبانية حيث تختلف وتتميز كل مدرسة عن الأخرى ولكن متفقين حول هدف واحد هو كيفية صناعة البطل الرياضي ورعاية الموهوبين رياضيا لذا أناشد وزارة الشباب والرياضة المصرية الأهتمام بمدارس الأنتقاء في جميع الألعاب الرياضية لكي تثمر لنا العديد من المواهب الرياضية في كافة الأنشطة الرياضية.