اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حوار شاب مع النفس (الجزء الثاني )

الصفحة الرئيسية

 حوار شاب مع النفس (الجزء الثاني )

حوار شاب مع النفس (الجزء الثاني )


بقلم دكتور إبراهيم خاطر 


غضبت من نفسي وقلت لها انت دائما تحاولين احباطي بهذه الاسئلة اتركيني وشاني.

قالت :ليس لي سلطان عليك وإن شئت فاقرا {قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها}

ولكنك يانفس تهزمينني كثيرا!!

فردت إذا كنت طرفا في معادلة أنا جزء منهافستقع شر وقعة، اما إذا كنت مع ربك، فلا وجود لمعادلة تذكرانك منه ولا بد لك منه وانت العدم بدونه ولابد ان يرتبط الاصل بالمنبع.

وما شانك بقلبي يانفس وخصوصا أني أعرف لو صلح هذا العضو لن أضل الطريق.؟

فردت قائلة :إن في انحناء ظهرك لله استقامه لقلبك.

قلت لها صدقت فاني نسيت قول الله :{ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}

نظرت الي النفس بشفقه وقالت : أتريد طريقا سالكا

 قلت:نعم

قالت : الحب.

قلت لها ماذا تقصدين يانفس.

فردت : يقولون ان الحب يعمي عن عيوب المحبوب ويعطي طاقة وعزيمة هائلة للمحب ويقولون عنه انه جنة الدنيا إذا لم تشوبه شائبه.

فقلت لها : أرجو توضيح الامور أكتر يا نفس.

قالت : مارأيك بمحب لك قبل أن تكون، تنزه عن كل شيء كامل الاوصاف يعطي بلا مقابل لا يحتاجك في شيء 

قلت لها :لايستحق الحب بل العشق بل الموت في سبيله.

قالت :هو ربي وربك ، الله ولكن لاتنسي أنه لاوصول إلا بحب الموصول وهو محمد صلى الله عليه وسلم الرسول وتحقيق ذل العبودية الكامل لرب الموصول .

قلت لها شكرا يانفس وبهذا لن أحزن أبدا ولن تفتر همتي ولن أغضب  وساحصل على الجنتين جنة الدنيا والاخره والآن ادركت كم كانت رابعة العدوية محقة عندما قالت :[لم اعبدك طمعا في جنتك او خوفا من نارك ولكن عبدتك حبا فيك]

google-playkhamsatmostaqltradent