المرض منحة وليس محنة
منى منصور السيد
مرض السرطان مجرد سماع اسمه يشعرنا بالخوف لكن سعاد حمادة واجهته و استطاعت محاربة هذا المرض اللعين مذ ٢٠١٤ حيث عرفت انها مريضة وتقول ((كانت فى البداية حاجة صعبة جدا عليا لان اولادي كانوا لسه في مراحل التعليم
وانا كنت السند الوحيد لهم وطبعا كل اللي يسمع سرطان يعرف ان ده نهاية اب انسان ))
واضافت ((وانا باخد العلاج وفى وسط ألمي وتعبي وخوفي على اولادي قررت اني مش حاستسلم وان احارب المرض اللعين ده وان اعمل لنفسى بداية لحياتي مش حتكون نهاية )) وكانت بارقة الأمل فى الأشغال اليدوية وحيث كانت تعمل اشياء من العيدان الورقية وكانت هذه هوايتها التي تحبها جدا وقالت في كلامها عن هوايتها ((انا فى مرضي كنت باشتغل بالورق علشان اخفف على نفسي التعب والالم
لكن ما حستش ان ده كل الا انا عايزاه فاخدت فترة علاجي عبارة عن اكثر من سنتين ونصف ))وبعدها جاءت الاكسسوارات فقررت ان تعمل بعض التصميمات الصغيرة وقالت انها(( بهون بها على نفسي وانا باخد العلاج التكميلى)) و بدأت الفكرة تكبرت معها وأضافت ((بقيت اعمل حاجات اكبر واكبر وعرفت ازاي أكون فكرة او تصميم لبعض الحلي بالاحجار او اي خامة عندي ومرة بعد مرة عرفت اعمل لنفسى مكانة واسم بين اصدقائى وابتديت ادخل معارض ومعرض بعد معرض نسيت الالم والتعب وفى ناس كتير حقيقي وقفت جنبي خاصة اولادى واصدقائى وانا حاسة دلوقتي بطعم النجاح وفخورة بنفسي انى اتحول من مريضة سرطان الى مصممة اكسسوارات انا بشكر ربنا انه منحني المرض لانه كان منحة مش محنة وبقول الحمد والشكر لله على نعمه وبشكر كل انسان اعطاني لحظة من وقته شجعني فيها علشان اخرج من اللي انا فيه واحس اني انسانة عندها القدرة انها تعمل وتقدم عمل جيد بدلا من مريضة تعاني من الام المرض الحمد لله لرب العالمين ))
وكم اعجبنا بتلك الشخصية التى حاربت المرض اللعين بالأشغال اليدوية وبدأت حياة جديدة كلها أمل ونجاح.