اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الخدمة الإجتماعية كمهنة أساسية في التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة

الصفحة الرئيسية

 الخدمة الإجتماعية كمهنة أساسية في التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة




كتب: حسني مبارك

تطور حركة الخدمة الإجتماعية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة

الخدمة الإجتماعية بإعتبارها مهنة إنسانية تهدف إلى مساعدة الناس سواء كانوا أفرادا أو جماعات للوصول بهم إلى أقصى مستوى من الحياة الكريمة وذلك في حدود إمكاناتهم وقدراتهم وإمكانات المجتمع الذي يعيشون فيه، كما أنها تستهدف بطرقها المختلفة توفير أقصى قدر ممكن من الرعاية الإجتماعية والرفاهية الإنسانية وذلك عن طريق خدمات فردية أو جماعية أو مجتمعية وقد يكون الطابع الغالب عليها تأهيليا علاجيا أو جانبا تنمويا وقائيا إصلاحيا شاملا وهذا يعتمد على الأيديولوجية السائدة في المجتمع، لذلك فهي تنظر إلى فئة المعاقين بأنهم بحاجة إلى المساعدة لكي يستطيع المجتمع الإستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم في عملية التنمية وهذا بالطبع لا يتم إلا من خلال تقديم خدمات الرعاية الإجتماعية المختلفة لتحويلهم إلى فئة إيجابية تحقق عائدا إقتصاديا يناسب حجم المنفق عليهم، ولقد إرتبطت نشأة الخدمة الإجتماعية للمعاقين بظهور مفهوم التأهيل المهني لأصحاب الإعاقات وكذلك مفهوم الإختيار المهني للعمالة المعاقة.


ويتفق علماء الخدمة الإجتماعية أن بداية ظهور الخدمة الإجتماعية في مجال المعاقين كان عام 1955م حينما انبثقت عن الهيئة القومية للأخصائيين الإجتماعيين في أمريكا لجنة خاصة للمعاقين لبلورة دور واضح للخدمة الإجتماعية في هذا المجال، أما في مصر فقد تم الإهتمام برعاية المعاقين حيث أنشأت الجمعية العامة لمكافحة التدرن والجمعية العامة لتحسين الصحة والجمعية المصرية لرعاية العميان وجمعية يوم المستشفيات كجمعيات تهدف إلى رعاية المعاقين وأسرهم، وارتبط تعليم الخدمة الإجتماعية في مجال رعاية المعاقين بإعتبارها أحد المجالات التي تدرس للطلاب أو يتم تدريبهم فيه كما أصبح مجالا من مجالات التخصص على مستوى الدراسات العليا في الخدمة الإجتماعية









تعريف الخدمة الإجتماعية في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة

هي أحد المجالات المهنية التي يتعاون فيها الأخصائي الاجتماعي مع فريق من المتخصصين في مؤسسات تأهيلية متخصصة لرعاية المعاقين بهدف تدعيم الوجود الإجتماعي لهم وتحقيق تكيفهم مع البيئة.

أهداف الخدمة الإجتماعية في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة

1_ المساهمة في تعديل إتجاهات أفراد المجتمع للإعتراف بالمعاقين كفئة إنسانية لها حق في الحياة الكريمة وأن يعاملوا كمواطنين عاديين وليسوا من الدرجة الثانية وأن يكون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات إجتماعيا وسياسيا والتعامل معهم على أساس القدرة وليس العجز.

2_ مساعدة المعوقين على إكتساب مهارات سلوكية تجعلهم أكثر إعتمادا على أنفسهم في حل ما يواجههم من مشكلات وإقامة الصلات بين المعوقين والأنساق الإجتماعية التي تحترمهم.

3_ مساعدة مؤسسات رعاية المعوقين على تنظيم نفسها داخليا والمساهمة في وضع سياسة إجتماعية لرعاية المعوقين.

4_ تدعيم الضبط الإجتماعي لمقاومة الإنحراف والجريمة عن طريق الوقاية من الإنحراف وتدعيم السلوك الإجتماعي الإيجابي.

5_تشجيع إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تتناول مشكلات المعاقين.


فلسفة الخدمة الإجتماعية في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة

تستند ممارسة الخدمة الإجتماعية في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة على عدة حقائق تشكل فلسفتها للعمل في هذا المجال ومنها

1_ أن عجز الإنسان هو ظاهرة طبيعية تفرض وجودها دائما خاصة في مجتمعنا الحديث.

2_ عجز الإنسان هو عجز نسبي أصاب وظيفة أو أكثر من وظائفه الإجتماعية، وهذا لا يعني بالضرورة عجزا كليا أو شاملا يصف صاحبه بالعجز التام، وعليه فإن الشخص العاجز في نفس الوقت يكون قادرا تحت ظروف معينة ووفق تدريبات خاصة أن يعيش كالأخرين متوافقا مع نفسه ومع مجتمعه

3_ أسباب عجز الإنسان غالبا ماتنجم عن التفاعل الدائم بين الفرد وبيئته.

4_ العناية بالمعاقين كفئة أصابتها درجة من درجات العجز واجب أخلاقي إنساني تفرضه القيم الدينية والإنسانية المختلفة التي تستمد منها الخدمة الإجتماعية قيمها للتعامل مع عملائها.

5_ العناية برعاية المعاقين وتوفير خدمات التأهيل تجنب المجتمع أعباء كثيرة متزايدة مستقبلا لذلك فإن رعاية هذه الفئة من شأنها أن تخفف من حدة المشكلات والألام التي يتعرضون لها في حياتهم، ويقلل من الأثار النفسية والإجتماعية المترتبة عليها من فشل وانحراف وحقد ويحقق لهم الشعور بالأمن والسعادة.

6_ لابد من إحترام أدمية المعاق والتعامل معه كإنسان له إحتياجاته ومشكلاته وعلى المجتمع أن يساعده على إشباع تلك الإحتياجات وحل المشكلات.

دور الأخصائي الإجتماعي في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة

إن الإنسان كل متكامل تتفاعل شخصيته العقلية والبيولوجية والنفسية والإجتماعية دائما وأي إضطراب يصيب أحد هذه العناصرفإنه يرتد إلى العناصر الأخرى ويؤثر فيها، وبهذا تعتبر الخدمة الإجتماعية مع المعوقين ميدانا له أهميته، حيث تعتني بالمعوق كإنسان له إحتياجاته ومشكلاته المتنوعه والمختلفة.


دور الأخصائي الإجتماعي في العمل مع ذوي الإحتياجات الخاصة

1_ مساعدتهم على التكيف السليم مع أنفسهم ومع مجتمعهم من خلال مساعدتهم على إقامة علاقات طيبة وإيجابية مع من حولهم وتحمل الشدائد والصعاب

2_ مساعدتهم على تقبل إعاقتهم والتخلص من المشاعر السلبية التي تحد من ظهور قدراتهم وإكتشاف المتبقية منها وتنميتها.

3- التفكير العلمي في مشكلاتهم وتهيئة أفضل الظروف لتنشئتهم تنشئة إجتماعية صالحة

ـ4_ توفير فرص الترويج الهادف لهم وما يترتب عليه من إمكانيات سواء داخل أو خارج المنزل.

5_ مساعدة المعاقين على تنظيم أنفسهم وتجنيد إمكاناتهم ومناقشة أمورهم فهم أقدر على التعبير عن حاجاتهم ومتابعة خدماتهم وتقييمها.

6_ تقديم القدوة الناجحة من المعوقين في المجتمع من خلال عرض مراحل حياتهم وإنتاجهم.

7_ تنمية إستبصار المعوق بذاته ويشير الإستبصار الي قدرة المعوق علي تقييم نفسه تقييما واقعيا بما يتطلبه ذلك من الكشف المبكر عما لديه من إمكانات وإستعدادات.

8_ معاونة المعوق على إكتساب الضمير الإجتماعي بحيث يتبني لنفسه ضوابط ذاتية للسلوك حتي يتجنب رفض المجتمع له أو نبذه نتيجة الخروج على قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.

9_ تسهيل إنفتاح المعوق على الخبرة والتدرج فيها ويتطلب ذلك ضرورة إتخاذ موقف يتسم بالإيجابية والقبول في مواجهة ما قد يعمد إليه المعوق من نشاط حر طالما أنها تتيح له المرور في خبرات مأمونة العواقب بالاضافة إلى التدرج تلافيا لمواقف الإحساس بالفشل والإحباط.

10_ تشجيع المعوق على الإستقلالية وذلك على مستوى التفكير والسلوك.

مسئوليات الأخصائي الإجتماعي من خلال فريق العمل في مؤسسات رعاية المعاقين

1_ التعاون مع فريق العمل في هذه المؤسسات المهنية وتقبل العمل معهم كفريق ومعرفة كيفية الإستفادة منهم وإستثمار ذلك لصالح المعاقين.

2_ المشاركة في وضع خطط تأهيل المعاقين في المؤسسة كل حسب طبيعة الإعاقة وإجراء المقابلة المهنية لكل معاق لتقييم قدراته وخبراته المهنية.

3_ المساعدة في تدعيم وتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات بإستمرار وجعلها أكثر إستجابة لمتطلبات المعاقين وإحتياجاتهم وذلك بالإشتراك في تنفيذ المشروعات الخاصة بتأهيل المعاقين وتتبعها ووضع تقارير عنها

4_ المساهمة في التنسيق والاتصال مع العاملين في المؤسسة وبين أقسامها المختلفة لتوفير الرعاية المتكاملة للمعاق ومحاولة ربط مؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين بمؤسسات المجتمع الأخرى وخاصة المؤسسات التي يمكن أن تفيد المعاق في الوصول به إلى أقصي درجات الإستفادة من الخدمات المجتمعية.

5_ تقديم النصح في خدمات التدريب لإختيار أفضل الأساليب التدريبية التي تناسب المعاق.

6_ خدمة المعاقين ومقابلة إحتياجاتهم ومحاولة إشباع تلك الإحتياجات بطريقة أفضل.

7_ التعرف على طبيعة المشكلات المعقدة للمعاقين ومساعدتهم على مواجهتها.

8- التنسيق بين الخدمات المتوفرة للمعاقين وفرص العمل اللازمة لهم.

9_ التركيز على مساعدة المعاقين من خلال الأسرة والمجتمع.

10_ إدراك محددات دور المهنة في مقابل المهن الأخرى التي تعمل مع المعاق

google-playkhamsatmostaqltradent