إستراحة مُحَارِب حَقّ
بقلم : منال خليل
أنا :
ما بك ؟؟
فالحزن لا يليق أن يُطِلَّ من طيب عينيك .
عقلي :
نَادِمٌ ...
أنا :
كيف تكون نادما وانت من تحسب كل الأشياء !!
عقلي :
أخطأت .. و تركت القلب يخدعني فسافرت معه برحلة لقمة جبال الحلم .. ثم هوينا معاً .
أنا :
أتركت شؤون القلب تغلبك ؟
عقلي :
نعم غلبني .. وأصبت بالخذلان ممن أهديتهم عَبق الحب و ثمرة الروح .
أنا :
وكيف هو شعورك ؟؟
عقلي :
هل تعلم بعمق هذا الشعور الذي ينتابنا أحيانآ بأننا بحاجة إلى عٌمر فوق العُمر .. بدلاً من عُمر لم نعرف قيمته وأهدرناه ؟
أنا:
نعم أعلم .
عقلي :
وأحياناً لا نُريد أن نحيا هذا العُمر بجانب أشخاص لا نعلم كيف أتينا بهم لهذا الحيز الضيق، المسموح لنا من هذه الحياة
أنا : ......
عقلي :
فياليتنا أحترمنا ساعات العُمر و انتقينا واخترنا جيدا
أو أمتلكنا من الخبرة ما يكفي لنسمح
أو نمنع من لا يليقوا بأن يمروا بنا بمحطات سماء العمر .
أنا :
فلنعمل معا على أن نجعل الروح تلتئم
و نصلح بين القلب وبينك، نتسامح ونسقِط أوراقهم بخريف النسيان وسنسعد من جديد
عقلي :
القلب أجهدني والروح منطويو...أشعر وكأني انقسمت لنصفين عابرين ..
أنا :
لا اتفق معك ، سَنعبُر وستمهد كل الطرقات أسفل خطواتك .. فمازال هناك للروح روح
وللقلب حياة .. لطالما في العمر بقية.
" فأَنت مُحَارِب حَق "
غدا ستضيئ شمس نهارك
وتشرق من جبينك أبتسامة الحياة ويغمرنا الأمان فأنت للنور نور ..
وما هذا الشعور ، إلا باستراحة مُحارب .