اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

لم يرفع القلم بعد .... "علاقات مَعيبة "

 لم يرفع القلم بعد ..

                    " علاقات مَعيبة "



  " علاقات مَعيبة "


     بقلم : منال خليل 


 - هناك مرحلة معينة من العمر 

يكون فيها الشعور بالأمان ، السكينة والاستقرار النفسي، أهم كثيرا من بهجة أضطرابات عواصف الحب، وإن تَمَكّن .


- فالحب هو جميل الود أثناء الخلاف قبل أوقات  الصفا .. فالخلافات طبيعية وكثيرا ما تكون صحية لتعمق فهم طبيعتنا المختلفة.


الحب أن يكون المحبوب لك حروف من العشق وأنت له كل القصيدة .

 أن يكن لك حبيب ورفيق، الروح تسكن وتصفو له ومعه .

- أن يكون هناك تفاهم على أن الطرفين  سيستمران في قضاء الوقت والعمر معًا  والعمل على تنمية علاقتهما مع بعضهما البعض ، ومواصلة رعاية هذا الارتباط وتخطي ماقد يعترضهما معا بصدق وإحترام .


 -  فمنذ البدء لا ترفع الكلفة أبداً مع من يضعك في مرتبة أقل مما تستحق، إذا أختبرت معه العلاقة ورأيت نفسك مجرد اختيار من ضمن اختيارات وفقاً لمزاجياته  مصالح ، أوتسويات شخصيه ليس لك  علاقه بها !!!

هناك من يراودك عن مشاعرك تجاهه .. وهناك من يقدر خطوتك الساعية بحب  إليه .. أهتمام قلبك ولهفة روحك .


- يجب أن تنطوي العلاقات الصحية على الرحمه والعفو ... الصدق والثقة والاحترام والتواصل المفتوح بين الطرفين وعدم تصيد الأخطاء  ويتخذوا الحلول الوسط دون الأنانية وأن يتفهموا الفروق الطبيعية بين طبيعة شخصياتهما فلا يوجد أثنين يتفقا بكل الأوجه .


وأنه سيحدث خلل في توازن القوى لو لعب أحد الطرفين دور الآخر ..

 أو ترك أحدهم العلاقة تسيرها الظروف والمواقف دون بذل جهد فى الحفاظ على الآخر وأستيعابه .

أن تشعرون بالأمان الكافي لمشاركة أي شيء يحدث  يجب أيضاً أن يكون لديكم حياة مستقلة إلى حد ما خارج العلاقة لتصفو النفس وتتجدد ويتجدد الشوق معها، دون أن تجور على حق الشريك.


 لذلك كرر على مسامع ذاتك بأنك :


-  تستحقّ شريك حياة حاضر القلب والحياة، كريم المعشر والمشاعر ، صادق الوعد .

لا تختلفان على العطاء او حق الوجود  واللجوء لحضن يتفهم ويحتوي.

رفيق يسعد برؤيتك ووجودك، عيونه وملامحه تبتسم من أجلك.


- تستحق علاقة تسمح لك أن تنام بهدوء تستحق شخص لا تقلق معه بشأن أختلاف ملامحك ومظهرك ، ولا أن تكن خائف أن يتركك وحدك بمنتصف الطريق ، دون هجر مُقَنع أو مساومات جارحة .

أو تفتقده على فنجان قهوة بمساء تعِس تشعر فيه بأعاصير الوحدة وهو يبحر مع موجات أخرى من منطلق التغيير وسقطات من النزوة . 

- لا تستحق أن تتعب وتعانى دون حق الشكوى،  وتبحث عنه وهو موجود بالجوار ولكنه بعيداً مع قائمة أولويات أنت بنهايتها .

- لا تستحق رفيق درب تحاول أن تتمسك به وهو يفلت يدك على الدوام بل تستحق من يكن فخور بوجودك جانبه .


 -لا تستحق شعور الخوف والرهبة بأن يختفي أو يكن متردد بشأنك 

أنت تستحق علاقة مُريحة دون حيرة ولا أسئلة تغيب عنها صحيح الإجابات 

 تستحق شعور الأمان وجميل الإطمئنان بأنك بنهاية يومك ستغفو بحضن مُرحب فرح بك ،  يضم إجهاد يومك، يعشق تجاعيدك مع الزمن ويلملم معك عثراتك

 و يصلح ما بينكما معا  وأنك بقلبه :

    " الاختيار الوحيد والأبديّ دون تدخل من الأنا العليا ... أو مبررات منتهية الصلاحية "


 -  فالحياه لا تحتمل المزيد من العِراك والتصادم لنحارب معاً وليس نحارب بعضنا البعض ، فخففوا ثقل الحال و الترحال  

وتمسكوا فقط بمن يليق

 بالصحبة والرفقة .

لطالما أنك آثرت الطرف الآخر على ذاتك واعطيته من لطائف روحك وأخلصت له وحده، تستحق أن يكن لك مثلما ما انت عليه معه .

- العلاقات الطبيعية يغلب عليها عناق الأرواح وعناق الجسد والكثير من تفاهم العيون والرغبة فى البقاء رغم طبيعة أختلاف وتغير المشاعر وتقلبها وهو وارد .


 وكما قال الفيلسوف الهندى أوشو : 

عنْدَما ﺗُﺪﺭﻙ ﻣَﺎ ﻫُﻮ ﺍﻟﺤﺐّ ﻓﺴَﻮْﻑ ﺗَﻜُﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪًّﺍ ﻟﻜَﻲ ﺗُـﻬْﺪﻳﻪ, فالحُبُّ ﻫﺪﻳّﺔ, وَﻛﻠَّﻤﺎ ﺃﻫﺪﻳْﺘﻪ ﺃﻛْﺜﺮ ﻛﻠَّﻤﺎ إمتلكته ﺃﻛﺜَﺮ .


دون ذلك فهى علاقات معيبة متعددة الأقنعة ستسقط مع الوقت  ونهايتها محتومة .

google-playkhamsatmostaqltradent