اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

صانع الفرح 

 صانع الفرح 



صانع الفرح 


بقلم - عماد الدين محمد 


للسعادة أوجه كثيرة  والأكثر تأثيراً من تلك الوجوه هي أن ترسم السعادة على وجوه الآخرين أن تمنحهم البسمة ومن هنا تجد نفسك أسعد الناس ويتملكك الرضا .


أحمد محمود اسماعيل شاب  من مواليد محافظة اسيوط ٢٧ عام حاصل علي دبلوم صنايع .


وتبدأ قصة مع الشاب أحمد الذي يمتلك مكتبة لبيع ألعاب الأطفال والهدايا والإكسسورات . 


مع قدوم شهر رمضان المبارك وطقوس الشهر الكريم وأهم ما يضيف البهجة على وجه الأطفال وأيضا الكبار هو فانوس رمضان .


 ويقول  :

 أحمد فى حديث

لجريدة دايلي برس مصر  


مع قدوم شهر رمضان نذهب لنشتري بضاعتنا من الفوانيس وزينة رمضان، ولكن هذا العام تفاجئت بالأسعار زائدة ولم يكن بإستطاعتي أن أجلب بضاعة هذا العام وعدت للمكتبة دون شراء فوانيس نظراً لارتفاع الأسعار بصورة جنونيه. 


ويكمل "صانع الفرح " ويصف شعوره بالحزن والذي سيطر عليه بعدما عاد بدون الفوانيس وزينة رمضان ، ورؤية مكتبته فارغة من بهجة رمضان، ومع التفكير المتواصل يقول احمد : 


حضر لذهني  فكرة عمل فوانيس من البالونات، وبالفعل بدأت أجرب وأملئ البالونات بالهواء تدريجياً ثم أقوم بلصق واحدة تلو أخرى مع إختلاف الأحجام لأضبط زوايا الفانوس المثلثية وبالفعل  إكتمل الشكل النهائى وكانت النتيجة فانوساً جميلاً ومبهجاً.


 صانع الفرح 
      


وتابع "أحمد" بعد أن انتهيت من عمل الفانوس مستخدماً حوالى ١٤ بالونة، فقررت أن أضيف للفانوس بهجة أكثر تظهر وتعكس ألوان البالونات الزاهية وقمت بوضع شمعة ببطارية من الداخل لجعل الفانوس كمصباح منيراً بألوان مختلفة يحمله الأطفال وهم سعداء، وكان هدفي هو إسعاد الصغار الغير مقتدرين على شراء الفوانيس الأخرى .


صانع الفرح 


وأضاف الفانوس ونفخ البالونات لتشكيله لم يأخذ وقتاً طويلاً، بل بالعكس لا يتطلب مجهوداً فلم يستغرق إلا عشرة دقائق فقط، ومنذ أن بدأت الفكرة وكل الفوانيس التى قمت بتشكيلها تم بيعها وأعجب بها الأطفال والزبائن، خاصة أن سعرها مناسباً ورخيص جداً .


صانع الفرح 


والجدير بالذكر وبرغم كل الظروف أحمد يصنع ٤٠ فانوس ويقوم بتوزيعهم على الأطفال الغير قادرين ليرسم على وجوههم البسمة فى هذا الشهر الكريم  .


صانع الفرح 


ويختم أحمد " صانع الفرح " حديثه بتوجيه رسالة للشباب المقتدر بأن يرسم السعادة على وجوه الأطفال الغير قادرين بتقدم يد المساعدة خاصة فى هذا الشهر الكريم ليتسابقوا فى جبر الخواطر، ويسعوا دائماً لعمل الخير والسعي وراء الرزق الحلال والتفكير بمشروعات صغيرة مربحة لتكون مصدراً للرزق فيما بعد.


وناشد الشاب أحمد رجال الأعمال فتح مصانع بدل من الإستيراد وتشجيع الصناعة المحلية وخصوصاً الأشياء التي يمكننا صناعتها وخاصة مع وجود شباب لديهم القدرة والموهبة لصنع المعجزات والإبتكار فى مصر ومع دعم مؤسسات الدولة والتشجيع على الصناعة المحلية فى ظل سياسة الدولة ورؤية مصر ٢٠٣٠م

google-playkhamsatmostaqltradent