اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

علمتني سورة المدثر

 علمتني سورة المدثر




تقديم : علاء الدين عبد الرحمن 


 الحركة والنهوض بالدعوة إلى الله.

نادتني سورة المدثر: لا وقت للراحة، مضى زمان النوم.

علمتني سورة المدثر أن الدعوة إلى الله تنافي الكسل: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۞ قُمْ فَأَنذِرْ﴾ (1، 2).

علمتني سورة المدثر أنَّ من تهيَّأ للدعوة إلى الله، فليجتهد في تنقية قلبه من الشرك والمعاصي، كما يجتهد في تنقية ثيابه من الأوساخ: ﴿ﲣ ﲤ﴾ (4).

نادتني سورة المدثر: لا تستكثِر عملَك فإنَّك لا تعلَمُ ما قُبِلَ منه وما رُدَّ منه فلم يُقبَلْ: ﴿وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾ (6).

نادتني سورة المدثر: لا تعدد أعمالك وإنجازاتك امتنانًا، ولا تظن أن ما قدمته في سبيل الله هو محض جهدك، لا، بل الله الذي اختارك وهداك ومنّ عليك: ﴿وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾ (6).

علمتني سورة المدثر أن الإنعام على الفاجر استدراج له وليس إكرامًا: ﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا ۞ وَبَنِينَ شُهُودًا ۞ وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا﴾ (12-14).

نادتني سورة المدثر: نفسك رهينة بأعمالك يوم القيامة؛ فاعمل صالحًا تكن من أصحاب اليمين: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾ (38، 39).

علمتني سورة المدثر أن تذكر القرآن والعمل بأحكامه في إمكان الجميع، فأزمة الهداية أزمة إرادة أكثر منها أزمة جهالة

 ﴿فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ﴾ (55).

علمتني سورة المدثر مشيئة العبد مُقَيَّدة بمشيئة الله: ﴿وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ۚ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ﴾ (56)

google-playkhamsatmostaqltradent