recent
أخبار ساخنة

عجائب الله فى الكون 

 عجائب الله فى الكون 




تقديم - علاء الدين عبد الرحمن 


إذا اردت ان تدقق النظر في هذا الكون العجيب الذي لا تنتهي عجائبه، والذي تقف امامه عاجزاً عن مواصلة التفكير فيه ان تقول مع هذا المؤمن الموحّد:

تعاليت يا رب ما أجلّك، خلقت الخلق، وأجريت الرزق، بك ينمو الزرع، ويدر الضرع. سبحانك اللهم ما أوسع ملكك، وما أعظم سلطانك، السماء والأرض لك، والملائكة الأطهار جندك، والملوك المتوجون عبيدك، تباركت وتعاليت، صنعت فأعجزت، وصوّرت فأحسنت، الجن والإنس خلقك، والجسم والروح عملك، لا إله إلا أنت.


منحتنا بصائر لا تنكرك، وأبصاراً لا تدركك، يسبح الرعد بحمدك، ويترنم الطائر بمجدك، البحار لا تقر من خشيتك، والجبال جامدة من هيبتك، ولقد جرى النسيم بلطفك، وتقلب كل مخلوق في رحمتك، تباركت تباركت لا أول قبلك، ولا آخر بعدك، كيف تخفى والشمس بعض بيناتك وكيف تدرك والروح بعض أسرارك؟ فأنت الأول والآخر والظاهر والباطن، تعاليت تعاليت. 


آمن بك المؤمن ولم يرك، وجحدك الجاحد ووجوده شاهد بوجودك، سبحانك سبحانك، بَهَرَتْنَا آلاؤُك، وغاب عنا لألاؤُك، ماءٌ وحجر، وأرضٌ وقمر، وزاحف وطائر، وصادح وناغم، أنْبَتَّ لنا من الأرض عجباً، نخيلاً وأشجاراً .


وأزاهير وأثماراً، رب من أين للورد شذاه ومن أين للغصن عوده ولحاه ومن أين للثمار طعومها المختلفة وأشكالها المتباينة، وألوانها المتغايرة من أين كل هذا يا رب سائغ وغير سائغ، وناصع وفاقع، تباركت، مُخرج الخضراء من الغبراء، وخالق العجب من طين وماء، سبحانك اللهم سبحانك، جلّت عظمتك، وتعالت قدرتك. أعجزت الإنسان بالجبال، بل أعجزت الإنسان بذات الإنسان، عظم ولحم، وعروق ودم، وظفر وشعر وسمع وبصر، قلت للسان ذق وهو لحمة فذاق، وقلت للعين أبصري وهي شحمة فأبصرت، سبحانك اللهم.



وهذا القلب الخافق بم يخفق أشهد أن لا إله إلا أنت رب المشارق والمغارب، والنجوم والكواكب، تباعدت فهي منفصلة، وتجاذبت فهي متصلة، عجزت عقولنا عن الإحاطة ببعض ما خلقت فكيف نحيط بك. سبحانك سبحانك، هذه دنياك فكيف آخرتك، وهذا شأن آثارك فكيف شأنك، تباركت من إله صادق، وتعاليت من رب حق .

google-playkhamsatmostaqltradentX