ببساطه ليه خفضوا الجنيه و رفعوا الفائدة
بقلم : أمنية مشاضي
تخفيض قيمة الجنيه ليس امر اختياري للاسف هو انعكاس للوضع الحالي الإقتصاد العالمي بعد كورونا و مستجدات الحرب
وحفاظا على الانجاز اللي عملناه في برنامج الاصلاح الاقتصادي .
طيب ازاي و ايه علاقة الكورونا بسعر الجنيه؟
١- التضخم اللي حصل في العالم بعد ازمة كورونا نتيجة لزيادة الاموال و الدعم اللي حصل وقت كورونا و لما خلصت كورونا الفلوس دي هجمت على الاسواق في حين ان لسه مفيش منتجين قادرين يوفرو السلع دي ، ولا شركات شحن و كونتينرات متوفره لشحنها .
فالنتيجه هي زيادة كبيره في اسعار السلع (لزيادة الطلب و نقص العرض)
٢- لعلاج هذا التضخم البنوك المركزية بتتدخل ( لمولي الفلوس اللي في السوق دي كلها ) ( سياسة انكماشية )
ارفع سعر_الفائدة ( هات الفلوس اللي في ايدك دي اشيلهالك في البنك و هديلك فوايد كبيره عليها ) وبالتالي يقل الطلب او يرجع لمعدلاته الطبيعية.
٣-اللي معاهم فلوس طبعا بيلموها ويروحو يحطوها في البنك
الفلوس دي اللي هي الدولار
مين سمع الكلام ده
اصحاب الاموال الساخنه
اللي هما مين؟
٤- اللي هما بيستثمروا اموالهم في الدول التانيه واي مكان هيدفع اكتر ( زي مصر اللي هي من اعلى نسبة فائدة في العالم )
فبعد ما كانوا بيحطو ودائعهم الدولاريه في السندات و الاذون المصرية لما عرفو ان الفدرالي بيرفع الفوائد في امريكا و انها هتفضل ترتفع لحد سنة ٢٠٢٣ مش مره واحده وخلاص قرروا يسحبوا الدولارات من عندنا على امريكا
وطبعا رفعنا الفايده عندنا على الجنيه علشان مايحصلش دولرة (يشترو بيه دولار)
٥- ومن هنا حصل طلب عالي على الدولار في العالم
وده طبيعي هيرفع قيمة الدولار و اللي معناه إنخفاض لقيمة العملات المحرره امامه .
٦- العالم كلو و كل المستثمرين و جهات التمويل الخارجية ( صندوق_النقد
و البنك_الدولي و غيرهم من مؤساسات التقييم المالي و الاقتصادي العالمية ) فاهمين الكلام ده و عمرهم ما هيحطو فلوسهم وهما عارفين ان الجنيه ده مش دي قيمته الحقيقية سمعتنا هتبقى وحشه في تقيماتهم
٧- وطبعا حبايبنا و اهالينا المصريين_في_الخارج هينشكحو جدا
و هيحولو فلوس اكتر و هما مطمنين ان هيصرفوها بقيمة حقيقية محترمه
وبكده نبقى شجعنا تدفق الدولار لمصر
وحافظنا وقللنا خروجه منها
و الاهم اننا حافظنا على الاحتياطي بتاعنا و اللي كنا بنثبت بيه سعر الجنيه
٨- ايه علاقة الاحتياطي بتثبيت سعر الجنيه؟
ببساطه هو كان ثابت لان الدولة كانت بتدفع فرق السعر ده من الاحتياطي الدولاري و اللي بدأ يستنزف و يقل خصوصا في ظروف الحرب الروسية الاوكرانية اللي لاكانت على البال ولا الخاطر ولخبطت كل الحسابات
٩- طبعا الحكومه ماسابتش الناس تواجه الطوفان ده لوحدها و اعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسي حزمه من اجراءات الحماية الاجتماعية و الدعم بمليارات جنيهات
ووفرت اغلب السلع الاساسية باسعار مخفضة و اتحكمت في سعر العيش وغيرها كتير.
١٠- انما الحل الحقيقي هو على المدى الطويل للاسف على مستوى الدولة و الفرد عن طريق زيادة الاستثمار و التشغيل
والتوجه للصناعة خصوصا الصناعات اللي هتغنينا عن الاستيراد و اللي هنقدر نصدر منها كمان و نبطل النمط الاستهلاكي إللي بقى جزأ من ثقافتنا و عادتنا ، نستغل مواردنا و نزودها.
و طبعا دعم المنتج المصري و رفع جودته
كل ده هيغنينا عن الاعتماد على السلف
والدعم و القروض و المنح للاستهلاك
ولابد منها فقط للانتاج و التشغيل
والاستثمار بحيث تجيب فلوس نرد منها القرض و فوائده وده عمره ما هيحص لو بنستلف علشان ناكل و نشرب .