كش ملك
بقلم:أيمن شرف الدين
شرذمة قليلة من ضعاف النفوس المريضة ، و حفنة ممن تراءت عيونهم اللون الرمادي فقط دون سائر الألوان المبهجة ، هم من يلجأون فقط إلى هذه الطريقة للتخلص
من أترابهم الذين فاقوهم درجات
إلى أعلى عليين .
بزغ نجمهم في التميز ، وتفوقوا
في كافة شئونهم ، وبرعوا في القيام بمهامهم المسندة إليهم على أكمل وجه ، وبدأ اسمهم يتردد في أروقة العمل مصحوبا بالخير والأمل، حتى فاقوا الكل ، وتقدموا القدامى و سبقوهم بل و تخطوهم بمراحل شتى .
صار هؤلاء المتميزون مضرب الأمثال على إنجاز الأعمال ، و اقترن اسمهم بحسن المآل ،
وشرف المجال ، إلا أن خفافيش الظلام كانوا لخطواتهم بالمرصاد ،
وشرعوا في استخدام تكتيك "كش ملك "لترهيب و إلهاء هذه الصفوة عن أهدافهم ، وإبعادهم
عن جل مرادهم ، و ليعودوا إلى الخلف مع زملائهم.
فحاكت هذه الحفنة خطة للنيل من كرامة وشرف هؤلاء ، وللأسف نجحوا في نشر هذا الداء ، وصار
الشرفاء في مرمى الهدف لهؤلاء ،
وتبعها الشرفاء بالاستكانة من هول ماحدث ، لم يصدقوا ماحدث ، لأن ماحدث يخرج عن نطاق البشر إلى أناس قلوبهم أشبه بالحجر .
وفي لحظة فاصلة تتجلى حقيقة ماحدث ، بنظرة ثاقبة من مدير المكان ، و بمراجعة ماكان ، تبين
خسة مافعلوا ، فأرشيفهم ممتلئ
عن آخره بمصائب الحدثان .
وبعد أن استكان الشرفاء للنجاة من هذا الداء العضال ، عاد إليهم نور وجوههم ، وبياض شرفهم ، فاصطفوا ثانية وتقدموا الصف للأمام ، وماعداهم فالتراب قد علاهم.