أنا فاشل
بقلم - أيمن شرف الدين
جملة قصيرة من كلمتين ، إن قالها الطفل فاعلم أنك جنيت عليه ، وسددت في وجهه أبواب الأمل ، وشرع في التكيف مع الوضع الجديد ، فيسد أذنيه عن سماع كلمة مشجعة ، ويغلق عينيه عن رؤية مشهد مثير للانتباه .
الطفل لم يصل لهذه النتيجة من فراغ وبلا سبب ، بل مما شحنه الآخرون به من عبارات ذم واستهجان وسلب للشهية وللعزيمة.
احذروا من الكلمة الطائشة التي تخرج من الفم دون وعي وإدراك، ربما تقتل إحساسا مرهفا بغير قصد .
حفزوا أولادكم على الفضيلة والقيم الإنسانية الإيجابية المثمرة ، فأطفال اليوم غرس الغد وثمار المستقبل .
فماتغرسه اليوم تجنه الغد ، إياك أن تلوم طفلك على شيء أنت السبب فيه ، اطرح على أذنيه كلمات جميلة تحيي بداخله الأمل ، حتى ولو لم يكن أهلا لذلك ، فبسماعه لهذه الكلمات سيبذل مافي وسعه ليكون عند حسن ظنك ، أرجو ألا تضيعوا من أيديكم فرصة إنتاج جيل نافع لمجتمع يستحق ذلك .