" الرجال لا يضربون النساء "
" الرجال لا يضربون النساء "
بقلم : منال خليل
- استخدام الذكر للأيدي في الشجار أو التعبير عن الاستياء وإنهاء النزاع سواء مع الزوجة أو الاولاد ضعف وقلة حيلة ونوع من أنواع التجبر الغير مسموح به ولا يليق به كإنسان قبل أن يكون رجلا ..
-علينا أن ننتبه بأن هناك أيضا أنواع من التعنيف النفسي واللفظي أشد قسوة من الإيذاء البدني وأثره لا يزول ولا يقع تحت طائلة القانون ..ولكن يقع تحت طائلة التدمير الذاتي للطرف الذي يتم إيذاؤه.
- وعلى الصعيد الآخر هناك زوجات يقمن بالتعدي على أزواجهم بالضرب سواء لرد الأذى البدني ومحاولة الرد .. أو اعتاد منها الزوج الرد عليه أثناء الشجار بالضرب أو بضربه بما تطوله يداها من أشياء خفيفة أو ثقيلة في محيط المعركة ...
وقد خرجت إحصائية من محاكم الأسرة، أعلنت أن نسبة النساء اللواتي يضربن أزواجهن ويقفن أمام محاكم الأسرة طلبا للطلاق والخلع، وصلت إلى 66% من إجمالي الدعاوي... يتعرض الزوج للضرب أو العض وأحيانا وضع مخدر له ليستيقظ بعلامات حرق أو كدمات على جسده كنوع من أنواع الانتقام أو الرد .
- وقد تحولت بعض النساء من وصفهن بالجنس الناعم ..للجنس الخشن جدا وتخلين عن أنوثتهن في مقابل فرض السيطرة مقدماً .
" الموضوع شائك وغير مقبول ويؤدي إلى ماهو أبعد كثيرا من مجرد تطاول بالأيدي "
فغير مسموح ولا مقبول على الإطلاق التطاول أو التعنيف اللفظي أو البدني لأي من الطرفين ...
كل علاقة تتطلب الاحترام و التفاهم المتبادل والمشاركة والكثير من الود وكذلك الفهم لطبيعة الآخر وتفهم احتياجاته والعمل على الوفاء بها قدر المستطاع لتجنب تعكير صفو هذه العلاقة مما يؤدي إلى الانفصال النفسي تدريجيا ثم للانفصال التام .. بهدوء خبيث وربما بنفس الغرفة أو البيت للحفاظ على مصالح مشتركة، وستنتهي حتما مع الوقت ... علاقات وكأنها قنبلة موقوتة
- هنا يكمن الخطر الذي لا يتوقعه الكثير خطر الخيانات والغدر ، القتل المعنوي البطئ ..
وأحيانا بلحظة غياب وعي يتم القتل الجسدي
فاذا لم يكن هناك رحمة وود ورغبة مشتركة في التفاهم والاحتواء وبعض التضحيات لن تنجح او تستمر أى علاقة .
- هنا يحضرنى سؤال ما هي عقوبة ضرب الزوجة لزوجها إذا قام بضربها ؟؟
أو إذا كانت هي من تعتدي عليه من الأساس سواء لفظياً أو بدنياً أو إيذاءه نفسيا ؟؟
- أن الإسلام أمر بإحسان العشرة بين الزوجين، و قال سبحانه أن الحياة الزوجية تبنى على السكن والمودة والرحمة
فقال تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ حلِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
- رأيي " عندما يغيب الحب والود والقدرة على التفاهم ويحضر الغياب والإساءة هنا الفراق بالمعروف أفضل كثيرا للجميع "