السياحة المصرية فى مرمى نيران الروس والاوكران
كتب - اشرف سركيس
هيضرب مش هيضرب ؟
هيحارب ولا مش هيحارب؟
هيضم اوكرانيا ولا مش هيضمها؟
اد امريكا والغرب ولا هيتراجع ؟
كل دى أسئلة وحوارات بنرددها كلنا عن الرئيس الروسي بوتين وللأسف مش لاقيين أى إجابة ولا عارفين الصراع الروسى الأوكراني هينتهى إلى أين ومتى وما هي النتائج .
لكن الحقيقة الواضحة بأن التوترات السياسية والحشود العسكرية و إعلان بوتين اعتراف بلاده باستقلال دونيتسك ولوهانسك، واعتراف وتاييد مجلس الدوما هذا القرار سوف يكون له أثر سلبي على الحياة الاقتصادية فى اكبر دولتين مصدرة للسياحة المصرية وقد يتطور الأمر الى نزاع مسلح وتنفيذ الدول الاوربية تهديداتها بعقوبات اقتصادية قوية لردع بوتين .
وسيدفع ثمن تلك المشاكل السياسية فورا كل من يعمل فى قطاع السياحة المصرية وستصبح السياحة المصرية كبش الفداء وضحية تلك الانقسامات السياسية
وسوف تخسر السياحة المصرية على الاقل اكثر من 30% من تعداد السياحة المستجلبة حال قيام حرب او استمرار تلك التوترات والمناوشات .
فاستمرار تلك الحالة شديدة الحساسية سوف تؤثر نفسيا فى اتخاذ اى قرار بالسفر وقضاء الاجازة لدى مواطنى الدولتين وكذلك من المتوقع انخفاض قيمة العملات فى كل من روسيا واوكرانيا نتيجة العقوبات ولتجهيزات العسكرية وتوقف النشاط الاقتصادى بنسبة 40% وبالتالى ارتفاع اسعار السفر والطيران والاقامة مما يؤدى لانحسار الطلب على الرحلات الخارجية وليس فقط فى روسيا واوكرانيا بل قد يمتد الى دول الجوار مثل بيلا روسيا وبولندا ورومانيا وغيرها .
ولذا اناشد وزير السياحة والاثار بعمل حملة دعاية ضخمة فى الدول الاوربية ومنها المانيا وانجلترا وفرنسا وسويسرا والنمسا وخصوصا مع بداية فصل الربيع لتعويض غياب السياحة الروسية والاوكرانية المتوقع وكذلك عمل معارض سياحية اثرية متنقله تضم كبار رجال الاعمال والفنادق وشركات الطيران والسياحة لفتح اسواق جديدة مثل دول الخليج والهند واسبانيا والبرازيل عملا بمبدأ انقاذ ما يمكن انقاذه .