فى ظل التهكم على القرآن الكريم وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم
إعداد وتقديم
علاء الدين عبد الرحمن
لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين قال :
في حديث صحيح مروي عن أبي هريرة:
" سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ.
قِيلَ: وما الرُّويْبِضةُ؟
قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ
ولم أجد ما أعبر عنه فى ظل التهكم على القرآن الكريم وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم
إلا هذه الأبيات
للشاعر والأديب والصحفي
السوداني الأصل
جعفر عباس
فقال
خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها
وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ
وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ
حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد
در الزمان على الإنسان و انقلبت
كل الموازين و اختلت بمستند .