كبرياء الرجل يمنعه من الإعتذار !
بقلم : الاء عزت
إن العلاقات البشرية مليئة بالاخطاء و الهفوات خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد كما بين الأزواج،
و لأن العلاقة بين الزوجين من أسمى
وأقوى العلاقات البشرية و لأن المودة من أهم الأسس فلا فرق في من يبدأ بالاعتذار أو من منهما المخطئ ؟
عند الخطأ طالما أن هناك محبة و رغبة في استمرار الحياة الزوجية .
هناك دراسة تشير إلى أن كثيرا من الرجال الشرقيين يعتبرون الإعتذار بعد العتاب تقليلا من الكرامة و القدر أمام الزوجة وهذا خطأ إلا أن أوجه و أشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير الصفاء بين الزوجين و التراضي دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه أو قدره أو بانتصار الطرف الآخر فالعناد
و الكبرياء من أهم أسباب دمار و خراب البيوت الزوجية .
إن الإعتذار المباشر هو أفضل و أقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، فكلمة" آسف" أو "سامحيني" ليست بالصعبة
أو المستحيلة و لا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه .
و هناك دلالات و أشكال مختلفة غير مباشرة فإذا وجدتِ زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدين
أو أمورا تتعلق بالعمل أو الأبناء فهذه بداية لما بعد الخصام . أجيبي و كأن شيئاً لم يكن أيضاً المزاح العابر أو نكتة فكثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة
و ينتهي الأمر كأن شيئاً لم يكن فالإبتسامة تزيل الكثير بين الزوجين .
و أخيراً نرى أن الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة و غالبا ما تكون بأختيارهما و على الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك العلاقة فأحياناً تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية و بعد الصلح تصبح علاقة الزوجين أكثر قوة و حبا مما كانت عليه .