recent
أخبار ساخنة

مصر في عيون الصحافة العالمية

 مصر في عيون الصحافة العالمية




كتبت - سماح الصاوي 


بحسب رويترز المخاوف من احتمال تعطل شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا في حالة الصراع في أوكرانيا أجبرت الاتحاد الأوروبي على البحث عن إمدادات بديلة: كثفت الولايات المتحدة صادرات الغاز إلى أوروبا، وستقوم اليابان بشحن فائض الإمدادات إلى القارة في ظل التوترات بين روسيا وأوكرانيا التي تهدد بمضاعفة نقص الطاقة في أوروبا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية. 


كما أشارت تقارير صحفية في وقت سابق أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع مصر وقطر بشأن زيادة صادراتهما من الغاز في حالة اندلاع الصراع في أوكرانيا. ويأتي هذا في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يصل بين روسيا وألمانيا في حال لم تتراجع موسكو عن غزو أوكرانيا.


تجري مصر محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن زيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا وسط مخاوف متزايدة من أن الصراع في أوكرانيا سيزيد من نقص الطاقة في القارة. والتقت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ كادري سيمسون بوزير البترول طارق الملا يوم الخميس لمناقشة العلاقات في مجال الطاقة بما في ذلك فرص التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير والمتوسط"، حسبما كتبت على تويتر، واصفة مصر بأنها "شريك رئيسي" للاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة البترول في بيان إن الاجتماع تضمن مناقشة دور مصر في إمداد أوروبا بالغاز والتطورات الأخيرة في أسواق الطاقة العالمية.


لكن يبدو أن محطتي الإسالة في مصر تعملان بأقصى طاقتهما: قال الملا نهاية العام الماضي إن محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر تعمل بكامل طاقتها وتصدر ما يعادل 1.6 مليار قدم مكعبة في اليوم.


كما هو الحال بالنسبة لمحطات الغاز الأوروبية: محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا لديها قدرة محدودة لاستقبال المزيد من الإمدادات إذا ما زادت الولايات المتحدة من شحناتها. وقال محلل في مجال الطاقة لرويترز "قد تستطيع بعض الدول استقبال شحنات أخرى لكن ليست بكميات كبيرة".


الصادرات المصرية إلى أوروبا في طريقها للارتفاع خلال هذا الربع: صدرت مصر أكثر من 1.3 مليار متر مكعب من الغاز حتى الآن في الربع الأول، ذهب أكثر من مليار متر مكعب منها إلى تركيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، بحسب بيانات ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. في الربع الرابع من عام 2021، جرى شحن أكثر من 1.2 مليار متر مكعب إلى تركيا وعدد من الدول الأوروبية.


حسبما ذكرت وكالة بلومبرج اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 180 ألف طن من القمح الروماني تستهدف تسلمها في مطلع أبريل، بما قد يساعد في تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية. شارك 17 موردا عالميا في المناقصة العالمية الأسبوع الماضي، وهو أكبر عدد من الموردين خلال خمس سنوات على الأقل، في إشارة إلى أن مشكلات التوريد التي ساهمت في ارتفاع الأسعار قد تنحسر.


ما هي المخاوف؟ ارتفعت العقود الآجلة للقمح مؤخرا بسبب المخاوف من تقلص الإمدادات بين كبار المصدرين في العالم. ولا يقتصر الأمر فقط على القمح: أسعار الغذاء العالمية بشكل عام تقترب من تسجيل مستويات مرتفعة قياسية في ظل استمرار اضطراب سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار الطاقة، والطقس السيئ، ونقص العمالة.


الأزمة الروسية الأوكرانية: قال وزير التموين علي المصيلحي الأسبوع الماضي إن التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا - وهما من أكبر مصدري القمح في العالم - تسببت في "حالة من عدم اليقين" في سوق القمح العالمية. وجاء نحو 50% من واردات مصر من القمح من روسيا العام الماضي، فيما جاء نحو 30% من أوكرانيا.


ويبدو أن مصر تجنبت القمح الأوكراني في المناقصة: اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية ثلاث شحنات من القمح الروماني بسعر التسليم على ظهر السفينة 318 دولارا للطن على الرغم من أن الموردين الأوكرانيين عرضوا سعرا أفضل. وتراجع سعر القمح الأوكراني بنسبة 4% خلال أول أسبوعين من فبراير، في حين انخفض القمح الروسي 11 دولارا في يناير بسبب التوترات الإقليمية المتزايدة وضوابط موسكو على الصادرات، وفقا لبيانات ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس.


وتؤكد وزارة التموين استعدادها لأي اضطرابات عالمية محتملة، وتعمل الوزارة على التنويع بين مصادر توريد القمح عالميا ومن المزارعين محليا مع بدء موسم التوريد في أبريل. وتدرس الحكومة كذلك عدة سيناريوهات لتقليص دعم الخبز للمرة الأولى منذ عقود، ومن المتوقع صدور قرار نهائي بشأن كيفية إعادة هيكلة منظومة الخبز بحلول نهاية شهر مارس. ولا تزال الحكومة تبحث أيضا إمكانية التحوط ضد ارتفاع أسعار القمح عالميا.

google-playkhamsatmostaqltradentX