فاجعة اليوم
بقلم :ياسمين مرزوق محمد
اقف مذهولة امام احداث التحرش و لا اجد كلمات معبرة لاقولها لكثرة الاخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام المختلفة ثمة فجوة لا نعرفها وكيف لصاحب الفعل القيام بشئ مثل هذا؟ كيف يدفع بفتاة ان تنهي حياتها بسبب الخوف؟ والادهى انها بريئة .
كل يوم اطلع على خبر جديد والصدمة أنه بعدما كنا نحتمي بشبابنا اصبحنا نخشى منهم اهو الجهل ام الرغبة ام التسلية؟
كلماتي الان لا تسعفني بقول شئ بل ابحث مطولا لاعرف السبب وفكرت كثيرا ان اتحدث مع احداهم واسأله لمَ؟؟؟ الا تخشى الله؟ الا تخشى من عقاب المجتمع؟
اصبحت وسائل الاعلام جزءا لا يتجزأ بل اصبحت الجزء الاكبر من تفتح وعي الشباب نحو منحدر سئ..
شباب اليوم يتركون الكتب ويتجهون لمجالسة اصدقائهم على القهوه او غيرها للتسكع بلا هدف. اين طلاب العلم؟ القليل من يسعى لكي يصل الى القمة.. اين الحماس الذى يدب فى قلوب الشباب لكي يصلوا الى طموحاتهم واهدافهم؟
وكيف لفتاة ان تتحمل ما تراه عنها شئ مفجع وكأن دلو ماء مثلج قد سقط عليها فى ذروه الشتاء وكل انسان يحتمل الفاجعة حسب قوه تحمله وايمانه.. الانتحار حرام ولكن حينما يفكر الانسان بالانتحار يشبه الانسان الغائب عقله.. حتى الفتاة التي تماسكت اريد التحدث معها و ان اخبرها الا تصمت عن الحق فالحق حقها لا تصمتي يا عزيزتي اعلم ان الصمت لغة العظماء لكن فى حالتك ارفعي رايه الحق من اجلك ومن اجل غيرك من الفتيات كثيرات يصمتن لخوفهن والخوف قاتل فالانسان لا يموت من المرض بل يموت من الخوف.. مازلت اريد ان افسر القضية وان اعرف الاسباب التى تدفعهم لفعل ذلك رغم معرفتهم بأن ذلك سيؤدى بهم الى الهلاك ومازالت الاسئلة عالقه بذهني واتساءل دائما وانتظر ان اجالس احدهم يوما وان يقول الحق وهو ينظر الى عينى ان كان شجاعا وان كان لا ينتابه اى شعور بتأنيب الضمير..