recent
أخبار ساخنة

ماذا فعل فراق الأب

 ماذا فعل فراق الأب 



بقلم الاء عزت 


هذا المقال حقيقي جدآ لأنه من قلبي و دموعي لأعز ما كنت أمتلكه يومآ، حب أبي لي و حبي له. 


ما بين الحلم و الأمل أجد نفسي مستهدفة من واقع مخيف من أشخاص لهم توقعات في حياتي غير التي تشبهني غير التي تشبهه أحلامي و امالي 

و دائمآ أتساءل من منا على صواب انا ام الذين أبتدعوا لي توقعات تشبهه أحلامهم  وتوقعاتهم 

احيانآ أجد نفسي أتساءل هل انا أعيش ما أخترته لنفسي أم أعيش ما أختاره لي  الأخرين؟ 

كان أبي دائمآ يسمح لي بالاختيار في كل شيء و يشجعني على اي الاختيار مهما كان. 


احيانآ لا أجد نفسي في كل هذا و استمر بالبكاء مثل الأطفال اين أبي اريد ان احتضنه الأن اريد ان يخرجني من كل هذا و يجد لي حلا فورِيّا كما كان يفعل كل مرة أريد ان ينتشلني من هذه الحيرة فأنا حقآ مشرّدة بدونه، كان يفعلها فقط بكلمة واحدة منه  (اوعي تعيطي طول ما انا موجود)  اما الأن فأنا ابكي بشدة في كل مشكلة تقابلني و ابكي اكثر و أكثر لأنه لم يعد موجودا 


ها انا الأن متزوجة و مسؤولة و لكنّني طفلة بدونه فالحياة ليست عادلة ابدآ  كما كانت في وجود أبي 

حتى رؤيته كانت وحدها كافية ان تكون حل لكل هذا 

اما الأن فأنا التي اخرج نفسي من أي مشكلة و أرمم نفسي مثل قطعة زجاج مكسورة، صحيح أنها لن تعد كسابقها ولكن ستؤدي دورها المفروض عليها  


حتى في عملي في دراستي كان يحتضني بتشجيعه لي المستمر حتى وان فشلت كان يخشى عليَّ من أي زعل وكان دائمآ على لسانه كلمة( تتعوض )

اما الأن فأنا مسؤولة عن أي قرار و أي إختيار و لن يعوض شيء وجود أبي 


لكن رغم ذلك لن تهزمني الحياة أبدآ لأني تشبعت بالحب منه تشبعت بالاهتمام  و بالتشجيع و بالإيمان و الثقة في كل ما كنت أفعله 

حتى الأن في عدم وجوده أستمر لأنه كان عنده إيماناا شديدا و إعجابا خاص بموهبتي و كأني أنا الفائزة الوحيدة من كل سباقات العالم 

الحب ممدود و موصول لأنه كان حقيقي و لن يموت بوفاة صاحبه ابدآ بل سيظل خالدا إلى الأبد حتى يحين اللقاء أعشقك كما لم أعشق غيرك 

أخر كلماته لي [ وحشتيني جدآ] و كأنه حبيب لن ينجو إلا برؤية حبيبته و فعلآ مات بعدها لكن لم أعرف أنا معنى النجاة ابدآ بعدها و لا مرة. 



google-playkhamsatmostaqltradentX