حوار وتغطية خاصة لعدسة دايلي برس مصر بمنطقة آثار تونا الجبل
تقرير- صابر محمد طلعت
حديث مع الدكتور محمد وهب الله مفتش المنطقه
الدكتور محمد وهب الله عبد العزيز مفتش اثار تونا الجبل بمركز ملوى بمحافظة المنيا والذى حصل على دكتوراه فى الآثار المصرية وحاصل على جائزة أفضل أثرى لعام ٢٠٢٠ وعضواً للعديد من البعثات الأجنبية والمصرية وخاصة بعثة حفائر الغريفة برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن.
تنفرد جريدة دايلي برس مصر بحوار وحديث خاص للدكتور محمد وهب الله بالحديث عن عراقة وأصالة حضارة مصر القديمه بمنطقة تونا الجبل وبدء الحديث عن إستراحة الدكتور سامى جبرة قائلاً: تم بنائها عام 1935 وكانت خاصة بحفائر المنطقة الأثرية بتونا الجبل وتتميز بوجود سقف مزدوج يتوسط السقفين منطقة فارغة للتهوية وتخفيف سخونة الجو
تم تصوير مناظر من فيلم دعاء الكروان بهذه الاستراحة.
وأكمل الحديث عن منطقة اثار تونا الجبل قائلاً: سميت تونا الجبل بهذا الاسم نسبة إلى الاسم المصري القديم تا ونت بمعنى إقليم الارنبة لأن تونا الجبل كانت جبانة الاشمونين ورمزها الارنبة وتضم منطقة اثار تونا الجبل العديد من المزارات الأثرية وهى مقبرة ايزادورا ومقبرة بيتوزيرس والساقية الرومانية والجبانة المقدسة للحيوانات والطيور
مقبرة ايزادورا: أقدم شهيدة للحب وهى إحدى المقابر الجنائزية بالمنطقة وهى بنت كبير نبلاء منطقة الشيخ عبادة ( أنطونيو بوليس) وتروى قصتها أنها أحبت رجلا من الاشمونين لكنه كان فقيراً وذهب ليتزوج منها لكن رفض أبيها وكانت بينهما قصة حب وفى يوماً من الأيام كانت تعبر النيل إلى الضفة الغربية لملاقاة حبيبها ولم تنتظر وصول القارب إلى الضفة الغربية والقت بنفسها سريعاً للوصول إلى محبوبها فوقعت غرقا في الماء فأخذها محبوبها إلى منطقة اثار تونا الجبل جبانة الاشمونين وتوفت على عمر ١٧_١٩عام تقريباً.
ثم أضاف خلال حديثه عن الساقية الرومانية وقال: أقدم ساقية أثرية وعمقها حوالى ٤٥م لها مستويان للمياة المستوى الاول على عمق ٢٥ م تحت الارض والثاني يعلوه بحوالى ٢٠ م تقريباً وكانت مصدر المياه بالمنطقة.
أضاف أيضاً مقبرة بيتوزيرس: تخص كبير كهنة الإله تحوت بالاشمونين وهى مقبرة تأخذ طراز المعبد من حيث الواجهة وتضم الصالة الأمامية والتى صور عليها مناظر الحياة اليومية من زراعة وصناعة وتربية الأبقار وتضم المقصورة الرئيسية المصور على جدرانها مناظر الحياة الدينية ويتوسطها بئر الدفن بعمق ٨ م تقريبا كان يحوى مومياوات عائلة بيتوزيرس.
ثم عن الجبانة المقدسة للحيوانات والطيور (سراديب الايبس والبابون) : وهى عبارة عن جبانة خاصة بدفن رمزى الإله تحوت بالاشمونين وهما طائر الايبس وقرد البابون ومساحتها حوالى ٥٠ فدان تحت الارض عباره عن أربعة شوارع رئيسية وحوالى ١٥٧ شارع فرعي الشوارع الرئيسية مخصصة للدفنات الفردية لعليه القوم والشوارع الفرعية مخصصة للدفنات الجماعية لفقراء القوم.